ألمانيا تقرر مراجعة ملفات عشرات آلاف اللاجئين الذين قُبلت طلبات لجوئهم
1 يونيو، 2017
أعلن وزير الداخلية الألماني دي ميزيير أنه أصدر قراراً بمراجعة ملفات عشرات آلاف اللاجئين الذين تم قبول طلبات لجوئهم وحسمت بشكل إيجابي، وذلك كرد فعل على فضيحة الجندي الألماني المتهم بالإرهاب والذي انتحل صفة لاجئ سوري، في حين تصر المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل على ترحيل لاجئين أفغان رفضت طلبات لجوئهم.
وتشمل هذه المراجعة قرارات سابقة بمنح حق اللجوء وخاصة للاجئين شباب من الذكور، بحسب ما ذكره موقع “DW” الألماني، اليوم الخميس.
وتأتي الإجراءات الألمانية بعدما نجح الجندي الألماني فرانكو إيه في تقديم نفسه كلاجئ سوري، وتم حسم طلبه إيجابياً بمنحه حق الحماية الثانوية. وتفيد النيابة العامة أنه كان يعتزم مع متهمين اثنين آخرين بالتحضير لاعتداءات إرهابية بغية تحويل الأنظار إلى اللاجئين في ألمانيا.
وأمر الوزير دي ميزيير في وقت سابق بمراجعة 2000 طلب لجوء، وقال إن “حالة الجندي فرانكو إيه تكشف عن قرار خاطئ فادح، لكن الأمر يقتصر على حالة واحدة. والفحوصات التي أجريت لم تكشف عن حالات مماثلة، لكنها بينت أن التعليمات لم يتم احترامها في جميع الملفات”.
وتحدث دي ميزيير عن نواقص في التوثيق وسير اتخاذ القرارات. لكن لا توجد حالة واحدة تم فيها خرق الضوابط الأمنية.
في سياق متصل، تعتزم المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل الاستمرار في ترحيل اللاجئين الأفغان الذين رُفِضت طلبات لجوئهم وذلك رغم تردي الوضع الأمني في أفغانستان على خلفية الانفجار الهائل الذي وقع أمس الأربعاء في العاصمة كابول، وأودى بحياة نحو 90 شخصا و إصابة أكثر من 450 آخرين.
لكن ميركل أكدت في الوقت ذاته اليوم الخميس – وفقاً لـ DW” – في برلين أن انفجار كابول يتطلب مراجعة تحليل الوضع الأمني في أفغانستان بشكل دقيق وذلك حسب كل إقليم على حدة وقالت إن الخارجية الألمانية هي التي تقوم بذلك.
كما أوضحت ميركل ضرورة أن يتركز الترحيل على اللاجئين الذين ارتكبوا جرائم جنائية في ألمانيا وطالبت بالنظر في كل حالة على حدة وأضافت “هذا ما أراه الدرس الواجب استخلاصه من يوم أمس”.
[sociallocker] [/sociallocker]