البنتاغون يزود “الوحدات” بدفعة أسلحة ثانية


جيرون

أعلنت وزارة الدفاع الأميركية “البنتاغون” أمس الثلاثاء، أنها باشرت أرسالَ أسلحةٍ لمقاتلي “وحدات حماية الشعب” التابعة لـ “قوات سورية الديمقراطية” الحليف الأساس لواشنطن، في قتال تنظيم (داعش) في سورية.

وقال أدريان رانكين غالواي -المتحدث باسم البنتاغون- في تصريح صحفي: إن بلاده “باشرت تسليم أسلحة خفيفة، وآليات للمسلحين الأكراد في “قوات سورية الديمقراطية”، مؤكدًا أن إرسال الأسلحة بدأ في الـ 24 ساعة الماضية، بناءً على تفويض الرئيس الأميركي دونالد ترامب هذا الشهر، وذلك في إطار الحملة العسكرية المرتقبة ضد تنظيم (داعش) في مدينة الرقة التي تعدّ أهم معاقل التنظيم في سورية.

ورفض غالوي الحديثَ عن نوعية الأسلحة أو أعداد المركبات العسكرية التي سُلّمت للمسلحين الأكراد. ونقل موقع (الجزيرة نت) عن مصادر، وصفها بـ “الخاصة” قولها: إن الأسلحة لمّا تصل بعدُ إلى مناطق سيطرة “وحدات حماية الشعب” في شمال سورية، لكن من المتوقع أن تصل دفعة أسلحة غدًا أو بعد غد محمولة جوًا، لقاعدة (خراب عشك) الأميركية قرب مدينة عين العرب “كوباني”.

لكن طلال سلو -الناطق باسم ميليشيا “قوات سورية الديمقراطية”- قال: إن “برنامج تسليح هذه القوات ضمن التحضير لمعركة الرقة يجري بشكل متواصل، أي إن الأسلحة تصل تباعًا”. وفق الموقع.

ميدانيًا نقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن محمد خالد شاكر -المتحدث باسم ميليشيا “قوات النخبة السورية” التابعة لأحمد الجربا الرئيس السابق للائتلاف الوطني، والتي تعمل بالتنسيق مع ميليشيا “قوات سورية الديمقراطية”- بأن “قوات النخبة” هذه “أصبحت على بعد أمتار من حي المشلب أول الأحياء الشرقية لمدينة الرقة”.

وأعلن بريت ماكغورك -مبعوث الرئيس الأميركي في التحالف الدولي ضد (داعش)- أمس الثلاثاء، أن عملية السيطرة على مدينة الرقة من تنظيم (داعش) ستنطلق قريبًا. وأكد في كلمة له، خلال مؤتمر لوزارة الخارجية الإيطالية في العاصمة روما، عزمَ التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن على العمل مع “قوات سورية الديمقراطية”. وقال ماكغورك: “نحن نعمل مع “قوات سورية الديمقراطية”، ونحن الآن على بعد 2 كيلومتر من مدينة الرقة، والعملية ستكون قريبة، ولا أستطيع التصريح بأي شيء عن تاريخ انطلاقها، ولكنها قريبة جدًا”.

يذكر أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أقرّ، مطلع الشهر الجاري، بتزويد “وحدات حماية الشعب” بالأسلحة والذخائر. وتعدّ الولايات المتحدة (قسد) الحليفَ الأساس لها، في قتالها ضد تنظيم (داعش) على الرغم من اعتراض تركيا الدولة الحليفة لواشنطن، وتتهم أنقرة “الوحدات” بأنها الفرع السوري لـ “حزب العمال الكردستاني” المصنّف منظمة إرهابية.




المصدر