الجراد يسبب كارثة تحيق بمحاصيل إدلب


فارس وتي

طالب المزارعون، في ريف إدلب الجنوبي، جميع مديريات الزراعة الحرة في المحافظة، بتأمين مبيدات مكافحة الجراد، محذرين من أن انتشاره الكثيف يهدد جميع المحاصيل بالتلف؛ ما يعني تراجعًا في الإنتاج الزراعي قد تتجاوز ارتداداته السلبية محافظة إدلب.

وقال مُعّمر غنّوم -أحد المُزارعين في بلدة حاس، بريف إدلب الجنوبي- لـ (جيرون): “إن المحاصيل الزراعية في الريف الجنوبي للمحافظة مهددةٌ جميعها بالتلف؛ لأن الجراد ينتشر انتشارًا لا سابق له. ووفّرت مديرية الزراعة الحرة في إدلب كميات من المبيدات، لا تكفي للقضاء على الحشرة التي تنتشر، في نحو ستة آلاف كيلو متر مربع”.

وأضاف: “إن السبب الرئيس لانتشار آفة الجراد في الأراضي الزراعية بريف إدلب، هو غياب طائر “اللقلق”، الذي يُعدّ العدو الأول للحشرة؛ إذ تغيّرَ مسار هجرة الطائر، منذ ثلاث سنوات، بسبب الحرب الدائرة في البلاد”.

من جانب آخر، قال المهندس الزراعي أحمد كيالي، لـ (جيرون): “إن مجموعة من المختصين الزراعيين شكلوا، قبل أسبوعين، فريق عمل لمكافحة الحشرة وفق الإمكانات المتوفرة لدى (مديرية الزراعة الحرة في إدلب)”.

وأشار الكيالي إلى أن (مديرية الزراعة) تتواصل مع العديد من المنظمات الإنسانية التي تهتم بالشأن الزراعي كـ (منظمة أخضر) و(منظمة شفق) لتوفير المبيدات، ومكافحة الآفة بالتعاون مع المزارعين”. يشار إلى أن الزراعة في ريف إدلب تُعدّ مصدر الرزق الرئيس لجميع سكانه.




المصدر