المنظمات الطبية تعزف عن دعم جراحة الأوعية في درعا
1 حزيران (يونيو - جوان)، 2017
مضر الزعبي: المصدر
يعاني القطاع الطبي في محافظة درعا من نقصٍ حادٍ في عدد من الاختصاصات المؤثرة، ومن تلك الاختصاصات (جراحة الأوعية)، ولاسيما أن النسبة الأكبر من الإصابات في الداخل السوري بحاجة لهذا الاختصاص.
وعلى الرغم من وجود كوادر مختصة ولها تجارب سابقة في جراحة الأوعية، إضافة للمراكز المختصة، إلا أن هذه المراكز لم تعد قائمة لمجموعة من الأسباب.
وقال الطبيب جراح الأوعية جلال الزعبي، أحد أبرز العاملين في جراحة الأوعية في المناطق المحررة منذ أربع سنوات، “إن المشكلة في المنظمات والمشافي نفسها، فمنذ خمسة أشهر وأنا أتنقل بين المشافي الميدانية ولا يوجد حتى اللحظة مشفى واحد يتبنى جراحة الأوعية في محافظة درعا”.
وأضاف الطبيب الزعبي في حديث لـ (المصدر) “إن أغلب المنظمات تدّعي أن جراحة الأوعية ليست أولوية، بينما ترفض مشافي أخرى جراحة الأوعية خوفاً من القصف، وأخرى تدّعي أن هذه الجراحة تحتاج لمستلزمات طبية كبيرة وكوادر متفرغة هي لا تملكها، وهذا الكلام طبعاً عاري عن الصحة، فأغلب النقاط الطبية تملك كوادر مؤهلة، بالإضافة للمستهلكات الطبية”.
وأردف الطبيب الزعبي “أعطني مشفى مستعد لاستقبال جراحة الأوعية للعمل فيه، وأنا مستعد لمزاولة جراحة الأوعية من عمليات باردة وعمليات حرجة على مدار الـ 24 ساعة”.
وحول الاتهامات الموجهة له، قال “إن من يعتقد أنني غير مبالٍ فهو مخطئ، أنا مازلت أحاول ولكن يدٌ واحدةٌ لا تصفق، وبدلاً من إطلاق الاتهامات عليّ، أرجو من كل واحد يدّعي خوفه على جريح أو مريض الأوعية أن يقدم فكرةً أو حلاً بدلاً من التصعيد، علماً أنني حين أُدعا لأي عمل جراحي حرج لا أتأخر في تقديم العون، وفي أي وقت، والكل يعلم معنى التنقل ليلاً والعودة في منتصف الليل في هذا الوقت، وأقرب مشفى ميداني تفصلني عنه قريتين أو ثلاثة قرى”.
وختم الطبيب الزعبي حديثه قائلا: “إن جراحة الأوعية هي الاختصاص الأهم في أوقات الحروب، ولاسيما إن وجود مركز لجراحة الأوعية سيكون له تأثير كبير في تقليص عدد حالات بتر الأطراف”.
[sociallocker] المصدر[/sociallocker]