امتحانات البكالوريا تنطلق بميزاتٍ خاصةٍ للشبيحة

1 يونيو، 2017

مضر الزعبي: المصدر

انطلقت يوم أمس الثلاثاء (30 أيار/مايو) امتحانات شهادة التعليم الثانوي للعام الدراسي الحالي في مناطق سيطرة قوات النظام، ويتجاوز عدد الطلاب المتقدمين 200 ألف طالب وطالبة بحسب بيانات وزارة التربية في حكومة النظام.

وعلى الرغم من سيطرة كتائب الثوار على مساحة تقدر بحوالي 70 في المئة من مساحة محافظة درعا ومع وجود مديرية تربية تتبع لمجلس محافظة درعا الحرة، فضل أغلبية الطلبة تقديم الامتحانات في مناطق سيطرة قوات النظام.

للشبيحة الأفضلية

أما سعيد الفيصل وهو طالب بكالوريا فرع (أدبي) فقال بدوره لـ “المصدر” إنه لاحظ في اليوم الأول من العملية الامتحانية وجود قاعات مخصصة لعناصر قوات النظام والشبيحة في الميليشيات الموالية له، حيث يُسمح لهم بإدخال الكتب والملخصات إلى داخل قاعات الامتحان، بالإضافة لأجهزة الموبايل، بينما يتم ترهيب باقي الطلبة من قبل قوات النظام.

وأضاف أن المراقبين يخافون من أن يدخلوا إلى داخل القاعات التي تضم عناصر وشبيحة النظام ويفضلون البقاء واقفين على مدخل القاعة حتى انتهاء مدة الامتحان وذلك خشية من انتقام عناصر النظام منهم في حال حاولوا منعهم من الغش.

لماذا مناطق النظام؟

خلدون محاميد مدرس في مدينة درعا قال لـ “المصدر” إن امتحانات الشهادة الثانوية في درعا تقام بالمدن الثلاثة الرئيسية الخاضعة لسيطرة قوات النظام وهي (درعا ـ إزرع ـ الصنمين)، والطلاب في المناطق المحررة يتوجهون لهذه المناطق لتقديم امتحاناتهم.

وأضاف أن توجه الطلاب لمناطق سيطرة قوات النظام يأتي لمجموعة من الأسباب ومنها، عدم وجود أي فرص تعليمية حقيقية للطلبة الذين يقدمون امتحانات الثانوية العامة في المناطق المحررة كون شهادة (الحكومة المؤقتة) غير معترف بها.

التعليم ورقة بيد النظام

ويرى المدرس محمد الحريري وهو أحد المدرسين القدامى في درعا أن النظام يعمل على تجيير ملف التعليم لصالحه وذلك من خلال دفع رواتب المدرسين في كافة مناطق المحافظة إلى اليوم، مقابل شرط واحد وهو ضمان ولاء المدرسين وعدم المساس بالنظام، حيث أن مديرية التربية تشترط على المدرسين مراجعة المراكز الأمنية بشكل شهري قبل تسليم الرواتب.

وأضاف الحريري لـ “المصدر” إن جميع المدارس في المناطق المحررة ما زالت تدرس مناهج وزارة التربية في حكومة النظام، كما أن النظام حرم فقط مناطق ثلاثة في المحافظة من المدارس منذ العام 2013 وهي (درعا البلد ـ أنخل ـ بصر الحرير)، بينما يقدم فقط رواتب المدرسين لباقي المناطق بما فيها مناطق سيطرة جيش (خالد بن الوليد) المرتبط بتنظيم (داعش) غرب درعا.

وقال إن النظام من خلال ملف التعليم يحاول إيصال رسائل بأنه هو مازال يتحكم بأبسط تفاصيل الحياة في سوريا، بينما عجزت الجهات الثورية عن إيجاد بدائل حقيقية للمدرسين والطلبة على حد سواء.

[sociallocker] المصدر
[/sociallocker]

1 يونيو، 2017