(تحرير الشام) و(داعش) يستعدان لمغادرة مخيم اليرموك
1 يونيو، 2017
محمد كساح: المصدر
أكدت مصادر موالية للنظام أن المرحلة الأولى من اتفاق “التسوية” في مخيم اليرموك جنوب العاصمة دمشق، سيبدأ مطلع الأسبوع المقبل، فيما تشير المعطيات إلى اقتراب تطبيق العديد من الاتفاقات من بينها المرحلة الثانية من اتفاق (المدن الأربع).
وأكد الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني، خالد عبد المجيد، أن “التسوية” في مخيم اليرموك ستتم على مرحلتين، ويتضمن الاتفاق (جبهة النصرة) وتنظيم (داعش).
ونقلت إذاعة “شام إف إم” الموالية عن عبد المجيد، قوله: “سيتم تنفيذ اتفاق التسوية في مخيم اليرموك على مرحلتين، تتضمن خروج مسلحي جبهة النصرة وتنظيم داعش باتجاه شرق سوريا، وذلك بعد تقديم الميليشيات المسلحة قوائم بأسماء المسلحين الراغبين بالخروج تجاه الرقة وإدلب والراغبين بتسوية أوضاعهم داخل المخيم”.
وأضاف “من المقرر خروج دفعة جديدة من المصابين والجرحى من بلدات كفريا والفوعة والزبداني خلال الأسبوع الجاري”، موضحاً أن “بدء تنفيذ المرحلة الأولى من الاتفاق مطلع الأسبوع المقبل، وإعلان مخيم اليرموك آمنا بشكل كامل قبل عيد الفطر”، على حد قوله.
المرحلة الثانية على الأبواب
ينص اتفاق المدن الأربع الذي وقعته هيئة تحرير الشام وحركة أحرار الشام مع إيران بضمانة قطرية على إخلاء كفريا والفوعة المواليتين في ريف إدلب مقابل إخلاء مضايا والزبداني وعناصر (تحرير الشام) العالقين غرب مخيم اليرموك والمحاصرين من قبل تنظيم “داعش” منذ بداية العام الحالي.
المرحلة الأولى انتهت قبل أسابيع بإخلاء الزبداني ومضايا مقابل قرابة 8 آلاف شخص غادروا الفوعة.
وقال مصدر ميداني من داخل أحياء دمشق الجنوبية لـ (المصدر)، إن المرحلة الثانية ستبدأ خلال الأيام القادمة وتتضمن إخلاء عناصر (تحرير الشام) وإطلاق سراح 750 معتقلاً من سجون النظام، مقابل استكمال إخلاء الفوعة وكفريا.
ويبدو أن المرحلة الثانية التي تحدث عنها مصدرنا بدأت بالفعل، حيث أشار ناشطون إلى الاتفاق على إخراج 4 جرحى حالتهم خطرة من الفوعة وكفريا يرافقهم 12 شخصاً من أقاربهم باتجاه حماة، وفي المقابل سيتم إخراج نفس العدد من مخيم اليرموك باتجاه مدينة إدلب، وينفذ الاتفاق يوم غد الخميس.
وتشير مصادر مطلعة إلى وجود عدد يتراوح بين 200 إلى 300 مقاتل يتبعون لـ (تحرير الشام) في منطقة لا تتجاوز 2 كم مربع غربي مخيم اليرموك، حاصرهم تنظيم “داعش” مع قرابة 60 أسرة من سكان المنطقة الأصليين.
وتسيطر (تحرير الشام) في مخيم اليرموك من بداية المخيم حتى مستشفى فايز حلاوة “شارع راما”، بالإضافة لساحة الريجة وأجزاء من شارع الـ 15، وبعض الحارات من شارعي حيفا وصفورية ونقاط أخرى.
ماذا عن تنظيم (داعش)؟
يسيطر تنظيم “داعش” على الحجر الأسود (المعقل الرئيسي)، ومخيم اليرموك والقدم والعسالي، وجزء من التضامن في الأحياء الجنوبية لدمشق.
وأشار مصدر صحفي من داخل المنطقة، طلب عدم الكشف عن اسمه، إلى أن تنظيم “داعش” وقّع اتفاقاً مع النظام في الأيام القليلة الماضية.
المصدر تحدث لـ (المصدر) عن مضمون الاتفاق الذي ينص على إخلاء مناطق سيطرة التنظيم وتسليمها للنظام وللميليشيات الفلسطينية، في وقت تشير فيه المعلومات إلى احتمالية تزامن تنفيذ هذا الاتفاق مع استكمال المرحلة الثانية من اتفاق المدن الأربع.
تجمع ربيع ثورة أشار بدوره إلى وجود معطيات على الأرض تدل على اقتراب إخلاء المنطقة من قبل تنظيم “داعش”، منها عملية تبادل للأسرى مع “جيش الإسلام ” التي أطلق على إثرها القيادي في “جيش الإسلام” أبو فراس الشامي، المعتقل منذ قرابة شهرين في سجون التنظيم، وشاب مدني من أبناء مخيم اليرموك.
وفي مقابل ذلك أطلق “جيش الإسلام” سراح أسيرين من التنظيم، أحدهما كان قد أُسِرَ الجمعة خلال عملية خاطفة ضد موقع للتنظيم على جبهة حي الزين الفاصلة بين حي الحجر الأسود وبلدة يلدا.
[sociallocker] المصدر[/sociallocker]