حملة (عجاج الطائرات) لتجنيب أهالي دير الزور القصف العشوائي
1 حزيران (يونيو - جوان)، 2017
جيرون
أطلقت منظمة (العدالة من أجل الحياة) يوم أمس الثلاثاء، حملةً إنسانية، تهدف للضغط على قوات التحالف الدولي وقوات النظام وحلفائه، للالتزام بالقانون الدولي الإنساني، والامتناع عن قصف مواقع مأهولة بالمدنيين في محافظة دير الزور، وذلك بالتزامن مع اقتراب معركة تحريرها من تنظيم “داعش”.
وجاء في بيان الحملة: “في دير الزور آلاف المدنيين من أبناء المحافظة، إضافةً إلى عدد كبير من النازحين من مناطق متعددة (الرقة، الطبقة، منبج، الباب، والموصل)، كل هؤلاء لا يُبرّر قتلهم، بدعوى وجود تنظيم (داعش)؛ لذا يتوجب على القوى المتصارعة، التمييز بين الأهداف العسكرية والمدنيين، وأخذ جميع الاحتياطات لتجنيب المدنيين ويلات القصف”.
عن هدف الحملة، قال مدير المنظمة جلال الحمد لـ (جيرون): “تسعى (عجاج الطائرات) لتسليط الضوء على المخاطر التي يعانيها -وسيعانيها- المدنيون في محافظة ديرالزور، حاليًا مع تصاعد القصف، ومستقبلًا حين تقترب المعركة مع التنظيم؛ وهو ما سيجعلهم يدفعون ثمنًا باهظًا ومضاعفًا من السماء عبر الطائرات، ومن الأرض عبر القمع الذي يمارسه تنظيم الدولة”. وأضاف: “إن من أهم الأسباب، التنبيه والتحذير مما قد يجري في محافظة دير الزور، من تصاعد لقصف المدنيين”.
وعن آليات إيصال الرسالة للقوى المستهدفة وسبلها، أشار الحمد إلى “أن المنظمة تحضّر للحملة منذ شهرين، وكانت قد أعدت تقريرًا مفصلًا عن استهداف المدنيين العشوائي في المحافظة، ووزّع بيان الحملة على المنظمات الدولية، الحقوقية والإنسانية، ووسائل الإعلام”.
تأتي الحملة بعد النتائج الكارثية التي تعرّض لها المدنيون في الموصل، من قصف وقتل وتدمير؛ أدى إلى عملية نزوح كبيرة للمدنيين إلى محافظة دير الزور، إضافة إلى أن العملية العسكرية المتوقعة على محافظة الرقة، حيث بدأت بمجزرة في ناحية المنصورة، ستؤدي كما سابقتها على الموصل إلى نتائج خطيرة أيضًا على المدنيين، وهو ما سيجعلهم يبحثون عن مناطق آمنة يلجؤون إليها، ومن المتوقع أن تكون دير الزور هي الملاذ الأخير الآمن لهم، ما يعني اكتظاظًا كبيرًا في المحافظة، ومخاطر كبيرة على النازحين وأهلها على حد سواء.
يلقى كثيرٌ من المدنيين حتفهم في القصف العشوائي خلال الحروب، وأكدت المفوضية في آخر بيان لها “أن المدنيين في سورية يدفعون ثمنًا باهظًا، وعلى نحو متزايد مع تصاعد الغارات الجوية، في وقت يقوم فيه (داعش) بقمع المدنيين المتواجدين في المناطق التي ما تزال تحت سيطرته”.
[sociallocker] [/sociallocker]