صراع على النهب بين شبيحة (خنيفس) والأمن العسكري في حماه

1 يونيو، 2017

زيد العمر: المصدر

اندلعت اشتباكات وصفت بـ العنيفة خلال اليومين الماضيين بين قوات النظام متمثلة بالجيش والأمن العسكري وميليشيات من الدفاع الوطني التي يقودها “محمود عفيفة” في قرية “خنيفس” الواقعة على طريق (حماه – السلمية) مما أدى إلى وقوع قتلى وجرحى من الطرفين.

وعزت مصادر موالية سبب الاشتباكات إلى اختطاف شبيحة خنيفس بقيادة “محمود عفيفة” العشرات من المدنيين ومقايضتهم بمبالغ قد تصل إلى ٢٠ مليون ليرة سورية، إضافة إلى عمليات السلب والابتزاز وفرض الضرائب على السيارات المارة من المنطقة.

ويُعرف عن شبيحة “آل عفيفة” في المنطقة بأنهم يتقاضون “أتاواتٍ” من السيارات العابرة على الطريق، بالإضافة لعمليات خطف للمدنيين الذين يتبعون لأشخاص أغنياء أو متنفذين في المنطقة بغرض طلب فدية مالية مقابل إطلاق سراحهم.

وتعليقاً على ذلك، أفاد ناشط إعلامي في المنطقة فضّل عدم ذكر اسمه، أن الاشتباكات وقعت على طريق حمص-الرقة ويعتبر هذا الطريق هو الوحيد الواصل فعلياً بين مدينة حمص والشمال السوري، ذلك الذي دفع شبيحة المنطقة للقتال بهدف السيطرة على هذا الطريق.

ووصف المصدر حركة المرور على هذا الطريق بأنها “هائلة”، ما جعل السيطرة على حاجز “كازية الجزيرة” الواقع قرب قرية “خنيفس” أهم عند شبيحة المنطقة من السيطرة على حاجز “المليون” والذي يعد مضرب مثل لكثرة نهبه من العابرين للطريق والتي قد تصل أتاواته يومياً إلى مليون ليرة.

ويطلق المدنيين على طريق دمشق – حلب تسمية “طريق الموت” بسبب كثرة حالات المفقودين من المدنيين فيه، بينما تطلق عليه مجموعات الشبيحة تسمية “طريق الذهب” لكثرة الأموال التي تنهبها الحواجز من المدنيين أو القوافل التجارية التي تسلك هذا الطريق.

[sociallocker] المصدر
[/sociallocker]