قيادي في (تحرير الشام): الحل أن تحكم الحكومة المؤقتة المناطق المحررة


زيد المحمود: المصدر

قال عضو شورى هيئة تحرير الشام، حسام الأطرش، إن الحل هو أن تحكم الحكومة المؤقتة المناطق المحررة، وأن تعلن عن وزارة دفاع، داعياً الفصائل العسكرية إلى حل نفسها والدخول في وزارة الدفاع بدون إعلام، في حين ردّت (تحرير الشام) على تصريحاته بأن ما قاله “رأي شخصي”، ولا يمثلها.

وفي سلسلة تغريدات نشرها الأطرش أمس الأربعاء على حسابه في “تويتر”، قال إن “الأحمر (قوات النظام وميليشياته) والأصفر (الميليشيات الكردية)، يزداد يومياً على الخريطة مقابل اضمحلال السواد (داعش)، والأخضر (الثوار) يحافظ على استقراره”.

وأردف “الذي ليس بالحسبان: إذا تلاقى الأحمر الأصفر وانتهى الأسود فإنهما سينقلبان بفعل الاستقلابات الدولية إلى أخضر، وسينقلب ما كان أخضراً إلى أسود، وبعدها ستبدأ معركة انتزاع إدلب وما حولها من المحرر من يد الفصائل، ويومها يندم القادة والمنظرون السياسيون والشرعيون ولات ساعة مندم”.

وأضاف “أنا على ثقة تامة أن الدول يومها لن يرضوا لا بهيئة تحرير الشام ولا بأحرار الشام ولا بالجيش الحر لأنهم مصنفون من حيث علموا أم لم يعلموا، وقتها سيكون سيناريو العراق وسيناريو تدمير آخر معقل للسنة أمام الأعين، وحليف الأمريكان هو (قسد) وحليف الروس النظام والميليشيات، ومن ظن أن الأمريكان أو الروس سينسقون معه فهو واهم ولن يضعوا يدهم إلا بمثل السيسي وآل زايد، وحتى سيناريو درع الفرات لن يسمحوا لتركيا بإعادته”.

وروى الأطرش قصة حدثت في العراق رواها له أخد العراقيين، عندما شنت الحرب على السنة، وقال: “كان بالعراق عالمان لهما وزنهما بين سنة العراق، طه الدليمي وحارث الضاري، الأول كان رأيه أن يجتمع السنة في إقليم الأنبار ويشكلوا حكومة على غرار إقليم أربيل ويستجمعوا طاقتهم وينطلقوا بعدها، والثاني رأى أن يكون الجهاد على مستوى العراق ككل ورفض مبدأ التقسيم، طبعاً تم اختيار الثاني وهو رأي الشيخ حارث الضاري، وكانت النتيجة أن ضاع أهل السنة بالعراق بين مطرقة التحالف وسندان داعش ولم يعد لهم قرية يلوذون بها من شبح الموت والتهجير”.

وأشار القيادي في (تحرير الشام) إلى أن “من ينكر تقسيم سوريا إلى أقاليم أو مناطق نفوذ فهو أبله أعمى أو متعامي أو يعيش بالوهم الذي تلقمه إياه الدول، الأهم بعد كل ذلك ما هو الطريق الذي يتم من خلاله إنقاذ ما تبقى من أهل السنة في إدلب وما حولها، وتجنيبهم كروزني مأساوية لا تبقي ولا تذر؟؟!!”.

وبحسب الأطرش “الحل هو أن تحكم الحكومة المؤقتة المناطق المحررة وأن تعلن عن وزارة دفاع وتحل الفصائل العسكرية نفسها وتدخل في وزارة الدفاع بدون إعلام”، مشيراً إلى أن “الحكومة المؤقتة لها شرعية دولية وتصلح أن تكون غطاءً للمناطق المحررة ويستحيل تصنيفها بعد أن اعترف بها، وهي الطريق التكتيكي الوحيد لإنقاذ الساحة من شبح التصنيف والحرب واستعادة زمام المبادرة وإنهاء الحالة الفصائلية المقيتة ومخاطبة الدول بشكل رسمي”.

وعن المعارك مع النظام، دعا الأطرش الفصائل إلى ترتيب صفوفها واستجماع قوتها والعمل تحت غطاء شرعي، مؤكداً أن في الواقع الراهن “لا أظن أننا سنحرز تقدماً على النظام، بل إن فتح معركة مع النظام في وقت الهدنة الحالية وفي ظل التضعضع الفصائلي، بل وفقدان الفصائل للحاضنة الشعبية، ستكون النتيجة كما كانت نتيجة معركة حماة الأخيرة، وهي خسارة المزيد من الأراضي المحررة وخسران نخب الشباب المجاهد، بل واستجلاب المزيد من الدمار للمناطق المحررة”.

وختم الأطرش قائلا: “لا شكك أننا نفكر الآن بالوقت بدل الضائع، والساحة تحتاج لقرارات جريئة وحاسمة بدل التنظير والمناحرات الفصائلية والتويترية وعلى غرف النت”.

وفي تعليقها على ما قاله الأطرش، قالت هيئة تحرير الشام إن “ما صدر عن أخينا من تغريدات تتعلق بعدم جدوى العمل العسكري، وأن الحل هو أن تحكم الحكومة المؤقتة المناطق المحررة، هو رأي شخصي للأخ حسام فيما يراه من حل للواقع، ولا يمثل الهيئة التي تبني مواقفها وآراءها من خلال مجلس شوراها والمجلس الشرعي فيها، وبالتالي فهو رأي يخصه لا نقره عليه ولا تتبناه الهيئة”.





المصدر