أمريكا تعلن تعزيز قوتها القتالية جنوب سوريا وتعتبر الميليشيات المدعومة من إيران تهديداً

2 يونيو، 2017

قال الجيش الأمريكي، إنه عزز “قوته القتالية” في جنوب سوريا، وحذر من أنه يعتبر ميليشيات في المنطقة تدعهما إيران تهديداً لقوات التحالف القريبة التي تقاتل تنظيم “الدولة الإسلامية”.

والتصريحات التي أدلى بها متحدث باسم التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، هو أحدث مؤشر على التوتر بالمنطقة التي تنشر فيها واشنطن قوات في قاعدة حول بلدة التنف لدعم مقاتلين محليين.

وقال المتحدث باسم الجيش الأمريكي الكولونيل “ريان ديلون” في تصريح من بغداد أمس الخميس: “لقد عززنا تواجدنا وعددنا، وأصبحنا مستعدين لأي تهديد من القوات المؤيدة للنظام” وذلك في إشارة إلى الميليشيات المدعومة من إيران والتي تقاتل إلى جانب قوات نظام الأسد.

وأكد “ديلون”، أن عدداً قليلاً من هذه الميليشيات بقي داخل ما أطلق عليها “منطقة عدم اشتباك”، التي تهدف لضمان سلامة قوات التحالف الذي تقوده واشنطن، وذلك منذ ضربة أمريكية يوم 18 مايو أيار على قوة متقدمة منها.

في الوقت نفسه يتجمع عدد كبير من المسلحين خارج المنطقة التي تم الاتفاق عليها بين الولايات المتحدة وروسيا التي تدعم الأسد، وأعلن المتحدث: “نرى ذلك تهديداً”.

وذكر مسؤول أمريكي، أن الجيش الأمريكي أسقط أيضاً نحو 90 ألف منشور هذا الأسبوع، يحذر فيها مقاتلين داخل المنطقة ويدعوهم للرحيل.

وأبلغت المنشورات المقاتلين المدعومين من إيران، بأن أي تحرك باتجاه حصن التنف “سيعتبر عملاً عدائياً، وسوف ندافع عن قواتنا”.

وجاء في منشور آخر “انتم في محيط منطقة عدم اشتباك. اتركوا المنطقة فوراً”.

وأصبحت المنطقة الجنوبية الشرقية من الصحراء السورية المعرفة باسم البادية، جبهة مهمة في الحرب داخل سوريا، وتسعى الميليشيات المدعومة من إيران وقوات نظام الأسد إلى السيطرة عليها.

وقال معارضون سوريون أمس الأول الأربعاء، إن طائرات حربية روسية هاجمتهم خلال محاولتهم التقدم باتجاه ميليشيات مدعومة من إيران.

وسيطر معارضون تدعمهم واشنطن على التنف من “تنظيم الدولة” العام الماضي، وتقول مصادر مخابرات إقليمية إنهم يهدفون لاستخدامها كمنصة انطلاق للسيطرة على البوكمال وهي بلدة على الحدود السورية مع العراق وطريق إمداد رئيسي للتنظيم.

وتقول المصادر إن التحالف يهدف بوجوده في التنف الواقعة على طريق سريع بن دمشق وبغداد إلى وقف ميليشيات مدعومة من إيران من فتح طريق بري بين العراق وسوريا.

[sociallocker]

المصدر

[/sociallocker]