فصائل منطقة (الطار) غرب حماة ترفض التقسيم


عبد الرزاق الصبيح: المصدر

أعلنت الفصائل العسكرية في منطقة “الطار” في ريف حماة الغربي، اليوم الخميس (1 حزيران/يونيو)، رفضها لمشروع التّقسيم في سوريا، بحضور العديد من القادة العسكريين، وهددت باستهداف أي قوة تدخل المنطقة لوضع الحدود.

وكانت قد وقعت جميع الفصائل العسكريّة التابعة للجيش السّوري الحر، والعاملة في منطقة “الطّار” الغربي بريف حماة، على رفض وضع الأسلاك الشائكة بين المناطق السّورية، ورفض وجود قوات فصل دولية بين المناطق الموالية للنظام ومناطق سيطرة كتائب الثوار.

وأكّد القادة العسكريون الموقّعون على البيان أنهم غير معنيين بقرارات التّقسيم، وأكّدوا بأنهم سيستهدفون أية قوة عسكريّة أو دوليّة، تقوم بزرع الأسلاك الشائكة في سوريا، وخصوصاً في منطقة الطّار بريف حماة الغربي.

وقال القائد العسكري في الفرقة الأولى مشاة، أبو أحمد الحديدي: “نحن القادة العسكريون العاملون في ريف حماة الغربي منطقة الطار، نرفض التّقسيم بكافة أشكاله في سوريا، اجتمعنا اليوم ووضعنا خطّة للمرحلة القادمة، وإن أي قوة أو لجنة تقوم بوضع حدود بين المناطق السّورية، ستكون هدفاً مشروعاً لنا”.

وأردف الحديدي في تصريح لـ (المصدر): “في اجتماعنا اليوم، تم إقرار مجموعة خطط بهذا الخصوص، وأكدنا على رفض التقسيم بكافة أشكاله في ريف حماة وفي سوريا، وإننا سنضرب بيد من حديد، أية لجنة أو قوة دخيلة على المنطقة، لوضع الحدود بين المناطق السوريّة”.

ويذكر بأن منطقة “الطّار” تضم بلدات وقرى (المغير، وبريديج، والصخر، والشيخ حديد، وتل ملح، وحيالين، والجبّين، وكفرهود، وجريجس، والتريمسة)، وقرى ومزارع أخرى صغيرة، وجميعها تحت سيطرة قوات النظام، وقد تركها أهلها ونزحوا باتجاه الشّمال السّوري.

ويعيش السّوريون على هاجس التقسيم، ويزداد الأمر مرارة بالنسبة للكثير من السّوريين الذين يعيشون في مناطق النّزوح، ويشاهدون بيوتهم وأراضيهم من بعيد، دون أن يتمكّنوا من دخولها، بسبب الحواجز الكثيرة للنظام فيها.

وأكثر ما يخشاه النّازحون هو عدم تمكّنهم من العودة إلى بيوتهم وأماكن رزقهم، والتي هي في المناطق الموالية للنظام، بعد أن فصلت بينها وبينهم الحواجز.





المصدر