صراع فصائل الغوطة..استخدام للهاون والثقيل

2 حزيران (يونيو - جوان)، 2017

3 minutes

microsyria.com شهد الرفاعي

أكدت مصادر إعلامية في الغوطة الشرقية لـ “هيومن فويس” استمرار المعارك والتصعيد بين أطراف التشكيلات المتناحرة فيها، منوهة إلى إن إحدى بلدات الغوطة تلقت خلال أمس/ الجمعة، وليل اليوم السبت أكثر من 75 قذيفة هاون، استهدفت بلدة “الأشعري” التي سيطر عليها جيش الإسلام مؤخراً من قبضة “فتح الشام- جبهة النصرة”، وسط اتهامات متبادلة بين الفريقين بالوقوف وراء القتال.

فيما أوردت مصادر جيش الإسلام بأن “هيئة تحرير الشام وبمساندةٍ من فيلق الرحمن داهمت مقراته الجمعة في منطقة الأشعري شرقي غوطة دمشق الشرقية”، بينما شهدت الأيام القليلة الماضية استمراراً للاقتتال الدائر في المنطقة.

وقال ناشطون محليون: بإن طفلاً قضى الجمعة، وأصيبت عائلته بجروح خطيرة جراء القصف والاشتباكات المتبادلة بين فصائل الغوطة الشرقية، في بلدة الأشعري الفاصلة بين قطاعي الغوطة.

وأشارت المصادر إلى إن هيئة تحرير الشام بدعم من فيلق الرحمن تحاول استعادة منطقة الأشعري، بعد سيطرة جيش الإسلام على معظمها خلال الأيام الماضية.

وكانت قد اندلعت مواجهات عنيفة بين فصائل معارضة في الغوطة الشرقية منذ أواخر شهر نيسان- أبريل الماضي، بعد جولات دموية سابقة، وسط تبادل للاتهامات وأنباء عن سقوط عشرات القتلى والجرحى بينهم مدنيون.

الاقتتال الأخير بين كبرى فصائل الغوطة بدأ بهجوم شنّه “جيش الإسلام” على مقرات هيئة تحرير الشام و فيلق الرحمن في مناطق عربين وكفربطنا والأشعري ومديرا وحزة، وترافق مع استقدام جيش الإسلام لآليات ثقيلة ومدرعات ودبابات وإشراكها في عملية الهجوم، ليقوم الطرف الآخر بدوره بالحشد واستخدام كل ما لديه من أسلحة ثقيلة ومدرعات.

وخلال القتال الأخير هاجمت قوات النظام والمليشيات الموالية لها حي القابون شرقي دمشق والخاضع لسيطرة مقاتلي المعارضة شمال غربي الغوطة الشرقية، وتهجير مناطق أخرى نحو الشمال السوري.

وتسبب القتال بين الفصائل المسلحة في الغوطة الشرقية في مقتل زهاء 500 مقاتل خلال شهري أبريل/نيسان ومايو/أيار من العام الماضي في معارك دامت أسابيع.

واستغلت قوات النظام السوري الصراع الداخلي بين الفصائل للسيطرة على أجزاء من الغوطة الشرقية بعد أن تقلصت المساحات التي تسيطر عليها لنحو الثلث في النصف الثاني من العام الماضي.

  • 2