"أبو حطب": ننوي إصدار جوازات سفر تحمل شعار حكومتنا


سمارت-جلال سيريس

أكد رئيس الحكومة السورية التابعة للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، جواد أبو حطب، في تصريح خاص إلى "سمارت"، اليوم السبت، أنه سيصدر جوازات سفر تحمل شعار حكومته.

ولفت "أبو حطب" أن البطاقة الشخصية وجواز السفر المراد استصداره سيحوي شعار الحكومة المؤقتة واسمها، لقطع الطريق أمام النظام لاعتباره مزوراً، والعمل به يتوقف على اعتراف الدول به.

وشدد "أبو حطب" على ضرورة موافقة المجتمع الدولي لاستصدار وثائق للسوريين المتواجدين في المناطق "المحررة" ومنها جوازات السفر، ليتمكنوا من المشاركة في الانتخابات وأي استفتاء قد يجري لاحقاً.

وتساءل "أبو حطب" عن كيفية مناقشة المجتمع الدولي لإصدار استفتاء لدستور جديد، ولا يملك السوريون وثائق يحق لهم خلالها التصويت عليه؟، مؤكدا أن هذا الموضوع طرح بكل صراحة مع الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية فيدريكا موغريني.

وقال الدكتور جواد أبو حطب إن من حق جميع السوريين الحصول على هذه الوثائق، ونحن نطالب المجتمع الدولي أن يدعم هذا التوجه، مضيفا، أن موافقتهم (المجتمع الدولي) يقع على عاتق كل من يعمل في الثورة السورية والمعارضة السورية.

وسبق أن أوقف النظام، تمديد جوازات السفر للمواطنين السوريين، يوم 24 نيسان 2017، في عدد من سفاراتها حول العالم، بعد أن ناقش مجلس الشعب التابع له، في شهر آذار 2017، رفع استخراج جواز السفر المستعجل إلى 800 دولاراً والعادي 425 دولاراً.

وأشار "أبو حطب" أن هناك خمسة مشاريع يتم العمل عليها مع الاتحاد الأوروبي بشكل مباشر وهي التعليم والصحة والزراعة وملف الداخلية والتوثيق ومنح الأوراق الثبوتية والهويات الشخصية ووثائق السفر، إضافة إلى تمكين المجالس المحلية لتقوم بدور إدارة المناطق المحررة.

وحول هيئة الحكم الانتقالية حسب مقررات جنيف، أشار "أبو حطب" ستكون مناصفة بين المعارضة والنظام، مردفاً أنها ستكون بعد رحيل رئيس النظام "بشار الأسد"، كون سوريا تحوي دولة عميقة تدعم النظام، ولن يكون هناك استقرار وسلام في سوريا إلا بعد انتزاعها.

ونوه "أبو حطب" أن لدى الحكومة السورية نسخة عن السجل المدني تعود لعام 2013، كما أنَّ مراكز السجل المدني المنتشرة في مناطق تقوم بتوثيق الولادات التي تمت في ظل "الثورة السورية"

أما بالنسبة لملف التعليم داخل المناطق المحررة في سوريا، قال رئيس الحكومة السورية، إن المناهج المتبعة هي ذاتها الموجودة في مناطق سيطرة النظام مع بعض التعديلات التي تصل إلى 15 بالمئة والتي تعمل على مدح النظام. حسب تعبيره

وكان رئيس الائتلاف رياض سيف، طالب، يوم أمس الجمعة، الاتحاد الأوروبي بلعب دور أكبر في سوريا، فيما أعربت "موغريني"، عن خشيتها من تقسيم البلاد، مشيرةً إلى دعمهم للحكومة التابعة للائتلاف من خلال مشاريع "دعم الصمود".