موقع أمريكي ينشر رسائل يقول إنها مسربة من البريد الإلكتروني لسفير الإمارات بواشنطن.. وهذا أهم ما كشفته

3 حزيران (يونيو - جوان)، 2017

بدأ موقع “إنترسبت” الإلكتروني الأمريكي، اليوم السبت بنشر عينات من الرسائل الإلكترونية الخاصة بسفير الإمارات في الولايات المتحدة الأمريكية، يوسف العتيبة، وذلك بعد تعرض بريده الإلكتروني للاختراق، وهو ما أكدته المتحدثة باسم السفارة الإماراتية في واشنطن لمياء جباري.

وفي وقت سابق، نقل موقع “ذا ديلي بيست” الأمريكية عن الجباري قولها إن “عنوان البريد الإلكتروني الموجود في الوثائق يعود إلى السفير العُتيبة، وقالت إنَّ المكالمة التي تلقَّتها السفارة من موقع ذا دايلي بيست كانت هي أول معرفة السفارة باختراق الحساب وتسريب محتوياته”. وأضافت لموقع “ذا ديلي بيست”: “أنا متأكِّدةٌ من أنَّكم (أي الموقع) لستم الوحيدين الذين حصلتم عليها”.

وكشفت أولى العينات من رسائل البريد الإلكتروني للعتيبة “وجود علاقة وثيقة بين الإمارات ومؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات اليمينية الموالية لإسرائيل، وهي مؤسسة نافذة لدى إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وفقاً لما ذكره موقع “الجزيرة نت”، مساء السبت.

وبحسب الرسائل المسربة التي نشرها موقع “إنترسبت” المتخصص بالصحافة الاستقصائية فإن “اجتماعاً ضم مسؤولين من الحكومة الإماراتية على رأسهم الشيخ محمد بن زايد، ومديري مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات الموالية لإسرائيل”، على حد قوله.

إلا أنه حتى الآن لم يصدر تأكيد أو نفي إماراتي لما ذكره موقع “إنترسبت”، وموقع “الجزيرة نت”، وما ذكرته صحيفة “ذا ديلي بيست” عن مضمون الرسائل المسربة.

وذكر موقع “الجزيرة نت” الذي ترجم ما ذكره موقع “إنترسبت” أن من ضمن ما ورد في جدول الأعمال الخاص بذلك الاجتماع “نقاشات موسعة بين الطرفين تتمحور حول دولة قطر، ومن موضوعاتها استخدام قناة الجزيرة كأداة لزعزعة الاستقرار في المنطقة”، بحسب بريد السفير الإماراتي.

وتتحدث الرسالة المسربة عن أربع قضايا ترتبط بقطر وتتعلق -حسب الرسائل المسربة- بـ”تمويل الإرهاب، ودعم الإسلاميين المتطرفين، ودور قطر في زعزعة استقرار المنطقة، إضافة إلى دور قناة الجزيرة في هذه الزعزعة”.

كما أشارت الرسائل إلى أن نقاشاً جرى في الاجتماع لمناقشة سبل إيجاد سياسة أمريكية لـ”تصويب سلوك قطر”، وبحث خفض مستوى الامتيازات التي تتمتع بها الدوحة لدى الأميركيين، والطلب من قطر إعطاء تعريف محدد للإرهاب، وفرض عقوبات أميركية سياسية واقتصادية وأمنية عليها.

وبحسب “الجزيرة نت” أيضاً فإن الاجتماع تطرق إلى مواجهة تركيا وطموح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وذكر موقع “إنترسبت” أنه في الرسائل الإلكترونية تم “تبادل مقال يتهم الإمارات ومؤسسة موالية لإسرائيل بالوقوف وراء محاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا صيف العام الماضي. وحسب الرسالة فإن العتيبة رد على المقال: يشرفني أنني أعمل إلى جانبكم”.

كما كشفت الرسائل اتصالاً إماراتياً أميركياً لمنع عقد مؤتمر لـ”حركة حماس” في العاصمة القطرية الدوحة. ووفق الرسالة، قال السفير الإماراتي مازحاً: “ألا يجب تغيير مكان القاعدة الأميركية في قطر؟”، وفقاً لما ورد في بريد السفير العتيبي.

ورفض العتيبي أن يصف الإطاحة بالرئيس المصري السابق محمد مرسي بـ”الانقلاب”، ونشر موقع “إنترسبت” رسالة مسربة من البريد الإلكتروني للعتيبي كان يتحدث فيها عن وجهة نظره لما يجري في مصر.

وكانت صحيفة “ذا ديلي بيست” الأمريكية، قالت في تقرير لها، الجمعة، إن مجموعة تطلق على نفسها اسم “”GlobalLeaks” تعهدت في نشر رسائل بريد إلكترونية، عثروا عليها بعد قرصنة البريد الخاص بـ العُتيبة.

ووفقاً لما ذكره الموقع ذاته، فإن التسريبات “تكشف كيف جرى استخدام ملايين الدولارات للإضرار بسمعة حلفاء أميركيين والتسبُّب في إحداث تغيير في السياسة”، على حد قوله.

[sociallocker]

المصدر

[/sociallocker]