نازحو دير الزور في إدلب يشتكون حرمانهم من المساعدات الإنسانية


مراد الأحمد: المصدر

يعاني نازحو دير الزور خارج حدود محافظتهم من تمييز كبير، حيث باتوا مهمشين من قبل المنظمات الإغاثية والمدنية العاملة في المدن التي وفدوا إليها.

وقال “أسامة” أحد نازحي مدينة دير الزور في إدلب، إن غالبية منظمات الإغاثية العاملة في مدينة إدلب توزع المعونات الإغاثية على أهالي المنطقة والوافدين من مدن دمشق وحماة وحلب وتدمر بشكل دوري، ويحصل الأهالي على حصتين شهرياً من مواد غذائية ومنظفات وأموال.

وأضاف “أسامة” في حديث لـ (المصدر): “يخصص لكل عائلة نازحة في أرياف إدلب 100 دولار شهريا، عدا أهالي دير الزور الذين لا يحصلون على أي دعم أو مساعدة أبدا، ولا توجد إلا جمعية واحدة توزع النزر البسيط لأهالي دير الزور، وغالباً ما تُوزع لعدد قليل من الأرامل، والباقون يحصلون على الوعود من رئيس الجمعية أنه سيتم لاحقاً تخصيص مساعدات لهم، ثم لا يرون شيئا”.

وذكرت “أم محمود” الأرملة النازحة إلى إدلب من دير الزور، أنها حصلت على حصة منظفات وحصة غذائية واحدة بعد قدومها إلى إدلب منذ 4 أشهر.

وأما “أبو أحمد”، فقد تحدث عن التمييز الذي يعاني منه أهالي دير الزور من قبل المنظمات، وقال “بعد 3 أشهر من قدومي إلى إدلب قررت جمعية (الفرات الخيرية) أن توزع للأهالي حصصاً عينيةً من فرشات وأدوات مطبخية، ذهبت لاستلامها، وبعد يومين أخبروني أنه علي دفع مبلغ 2000 ليرة أجرة نقل، لأن هذه المساعدات جاءت تقدمة من إحدى المنظمات التي تدعى (البنفسج) ويجب دفع هذا المبلغ كأجرة نقل للمساعدات”.

وأشار “أبو أحمد” في حديث لـ (المصدر)، إلى أن “مهجري ريف دمشق تأتي إليهم في رمضان حتى الوجبات الغذائية الجاهزة، والتي من وفرتها يتم رمي قسم كبير منها، لأنها زائدة عن حاجة الأهالي أو غير مطبوخة بشكل جيد”.

وأكد أن “أصحاب المحلات يبيعون المعونات بأسعار رخيصة، ويكتبون لافتات على محلاتهم أنهم يشترون أو يبيعون المعونات، وكذلك هناك سيارات جوالة تجول في الشوارع لتشتري المواد والمعونات القادمة لأهالي إدلب، ثم يطرحونها في الأسواق ليذهب النازحون الحقيقيون ومن هم في حاجة لهذه المواد لشرائها بأسعار أرخص من المواد التجارية المطروحة في الأسواق، في حين تعتمد المحلات وسوق إدلب التجاري في الغالب على المعونات التي يبيعها الأهالي الذين يحصلون على حصتين أو أكثر شهريا”.





المصدر