7 قواعد كيماوية أعدها الأسد لشعبه!

3 حزيران (يونيو - جوان)، 2017

microsyria.com فاروق علي

أوردت صحيفة ميديا بارت الفرنسية شهاداتَ لخبراء ومهندسين سوريين ساهموا في إنتاج السلاح الكيماوي لدى نظام الأسد، قبل أن يغادروا معسكر النظام لينضموا إلى صفوف المعارضة، وذلك في تقريرٍ جديد للصحيفة الفرنسية.

وذكر الشهود في تقرير الصحيفة أن نظام بشار الأسد لم ينتظر الثورة ليقرر استعمال الأسلحة الكيماوية، بل إنه بدأ استعداداته عام 2009، إذ أعطى أوامره بتجهيز سبع قواعد عسكرية بنظام تخزين لقنابل غاز السارين.

وأوردت الصحيفة شهادة خبير أسلحة كيماوية قال فيها “راودتنا الشكوك بعدما طلب من سبع قواعد عسكرية التجهيز بذخيرة من الغاز المعبأ في أحجام صغيرة”، موضحا أن تلك القواعد لم تكن مجهزة لإقلاع الطائرات المقاتلة “السوخوي 22″ و”الميغ 23” التي يمكن أن تستعمل في هجوم ضد إسرائيل.

وكان قد اعترف النظام السوري بامتلاكه للأسلحة الكيميائية في 23 تموز 2012 على لسان المتحدث باسم وزارة خارجية النظام وقتها “جهاد مقدسي”، وأكد يومها أن النظام لن يستخدم أي سلاح كيميائي أو جرثومي إلا في حال تعرضه لاعتداء خارجي، وفهم الجميع أن هذا تهديد مباشر بقرب استخدام هذا السلاح.

لم تكن مجزرة الغوطة الشرقية في 21 آب 2013 هي المرة الأولى التي يستخدم فيها النظام الأسلحة الكيميائية، فقد سبق له أن استهدف مدن ومواقع سورية أخرى قبل هذا التاريخ. حيث قام النظام باستخدام السلاح الكيميائي للمرة الأولى ضد حي “البياضة” في حمص بتاريخ 23 كانون الأول 2012.

استخدم النظام السلاح الكيماوي في قصف عدة مناطق ومدن سورية أخرى قبل شهر آب 2013 “في ريف دمشق (العتيبة وعين ترما وداريا وبلدة الطيبة)، والشيخ مقصود في حلب، وسراقب في إدلب، وجوبر ومخيم اليرموك في دمشق”.

وأضاف الخبير أن إحدى القواعد العسكرية لم يكن فيها إلا المروحيات، بل إن إحداها كانت قريبة من الحدود بحيث يمكن للإسرائيليين تدميرها بضربة مدفع إذا أحسوا أن هناك خطرا منها.

وقال المصدر: “توصلنا لخلاصة واحدة، وهي أن الحكومة تريد استعمال هذا الغاز في الداخل ضد أي احتجاج محتمل”، ويتابع “أخبرت مسؤولين بشكوكي، وأخبرت بها رئيس الاستخبارات علي مملوك، وما لم أكن أعلمه أن أوامر استعمال السارين ضد المعارضة جاءت منه”.

وأوضح الخبير للصحيفة أنه بمجرد قيام الثورة في سورية كان النظام مستعداً لقمعها، ولم يتردد في استعمال الأسلحة الكيماوية، وكانت المرة الأولى في تشرين الثاني /أكتوبر 2012 في سلقين غرب حلب.

وتقول الصحيفة إنها حصلت على وثائق من المخابرات الفرنسية تثبت أن النظام مسؤول بشكل قطعي عن الهجوم بغاز السارين في كل من حلب وجوبر وسراقب في نيسان /أبريل 2013، وفي دمشق في آب /أغسطس من العام نفسه، وفي خان شيخون عام 2017، وأن القرائن قوية على ضلوع النظام في 22 هجوماً بغاز الكلور

  • 6