اشتباكات بين "الحر" وقوات النظام في مخيم اللاجئين الفلسطينيين بمدينة درعا (فيديو)


سمارت-عبد الله الدرويش

دارت اشتباكات بالأسلحة المتوسطة والثقيلة، اليوم الأحد، بين الجيش السوري الحر وكتائب إسلامية من جهة، وقوات النظام والميليشيات المساندة له من جهة أخرى، في محاولة اقتحام الأخير مخيم اللاجئين بمدينة درعا، جنوبي سوريا، حسب ما أفاد مراسل "سمارت".

وقال الناطق باسم "فرقة 18 أذار" التابعة للجيش السوري الحر، لورانس إكراد، في تصريح لمراسل "سمارت"، إن حملة قوات النظام على أحياء المدينة بدأت منذ أربعة أيام، وتركزت على أحياء درعا المحطة، لافتاً أن عناصر من "الفرقة الرابعة" التابعة لقوات النظام، هي من تحاول اقتحام الأحياء الخاضعة لسيطرة "الحر"، بمساندة ميليشيات ( إيرانية، اللبنانية، عراقية).

وأضاف "إكراد" أن خسائر قوات النظام والميليشيات المساندة له بلغت أكثر من 25 عنصر معظمهم من "الفرقة الرابعة"، وعدد كبير من الجرحى، إضافة لخسائر مادية كبيرة منها إعطاب دبابة (t72)، فيما قال مراسل "سمارت" أن مقاتلين من "الحر" قتلوا جراء الاشتباكات.

ولفت "إكراد" أنهم حصلوا على بعض التسريبات من غرفة عمليات النظام، حيث أن الأخيرة تحشد قوات في عدة مناطق منها المنطقة الصناعية، وكراجات درعا القديمة، وفرع "المخابرات الجوية، إضافةً لمؤسسة العمران ومعمل الكونسروة، مشيراً أن من خلال التجمعات ستكون وجهتها أما قرية النعيمية ( 6كم شرق مدينة درعا)، أو قطاع الجوية والصوامع، أو حي مخيم درعا للاجئين.

وعن الفصائل العسكرية المشاركة في صد الحملة العسكرية لقوات النظام ذكر "إكراد" أن الحملة استهدفت مراكز تجمع "فرقة 18 أذار"، مضيفاً أن غرفة عمليات "البنيان المرصوص" أرسلت مؤازرات للمنطقة.

ولفت المراسل أن حي المخيم يعتبر من أحياء المدينة الاستراتيجية، كونه يطل على أحياء درعا البلد الخارجة عن سيطرة قوات النظام وقرية النعيمة ( 6 كم شرق مدينة درعا)، أضافةً لكونه صلة الوصل بين أحياء درعا الخاضعة لسيطر "الحر" وريف المدينة الشرقي.

وكان عدد من مقاتلي الجيش السوري الحر والكتائب الإسلامية قتلوا وجرحوا، أمس السبت، بمواجهات مع قوات النظام في حي المنشية بدرعا، جنوبي سوريا، بالتزامن مع قصف مكثف على أحياء درعا البلد، حسب ما أفاد مصدر إعلامي وناشطون لمراسل "سمارت".

ويأتي تصعيد قوات النظام والمليشيات المساندة لها بالتزامن مع وصولرتل عسكري روسي إلى المحافظة، يضم عناصر ومدرعات ودبابات ترفع العلم الروسي.

وبدأتالمعارك في حي المنشية بمدينة درعا، منتصف شباط الفائت، بين فصائل من الجيش الحر وأخرى إسلامية من جهة وبين قوات النظام مدعومة بميليشيات طائفية أبرزها "حزب الله" اللبنانية من جهة أخرى، في محاولة من الأخيرة استرجاع ما خسرته في المدينة مؤخرا، وسط قصف مدفعي وجوي مكثف.