حالة استياء وغضبٍ في الحسكة بعد حظر التعليم الخاص

4 يونيو، 2017

سيهاد يوسف: المصدر

أصدرت هيئة التربية في إدارة حزب الاتحاد الديمقراطي (ب ي د) الذاتية، في “مقاطعة الجزيرة”، قراراً بمنع إعطاء الدورات الخصوصية لطلاب شهادتي الاعدادية والثانوية، الأمر الذي قوبل بردود فعل سلبية من قبل المدرسين والأهالي.

وأصدرت الهيئة أمس السبت بياناً ذكرت فيه أن الدورات الخاصة والمعاهد أصبحت عملاً تجارياً “ولم يعد المعلمين يولون الاهتمام الكافي بالتلاميذ في المدارس ويسحبون الطلاب إلى الدورات الخاصة لقاء أجور باهظة الثمن”.

وأورد البيان أيضاً “وبسبب انعدام التعليم في المدارس الرسمية فقد اضطر غالبية الطلاب إلى التسجيل في الدورات الخاصة هو ما يثقل كاهل معظم العائلات وخاصة ذوي الدخل المحدود”.

وأضاف أيضاً في أسباب القرار “انطلاقاً من فشل العملية التربوية في فترة حزب البعث من أجل أن تعود المدارس إلى وظيفتها التربوية والتعليمية الحقيقية ومن أجل حصول الطالب على أعلى مستويات التربوية والتعليمية حقاً مضموناً ودون مقابل مالي وليعود المعلم إلى واجبه مربي أجيال”.

ويشمل القرار إغلاق كافة مراكز الدورات الخاصة وحظر الدروس الخاصة المأجورة في المنازل.

وفي المقابل، لاقى القرار استياءً عاماً من ذوي الطلاب والمعلمين  وحتى طلاب مرحلة التعليم الاعدادي والثانوي، وفي أول تعليق لمعلم  من الحسكة رفض ذكر اسمه  قال: إن رئيس هيئة  التربية والتعليم أبو نوروز ليس له أي ابن داخل سوريا ولم يعد يهمهُ من يدرس أو لا يدرس وكذلك المهندس  حكم خلو  القيادي في حركة المجتمع الديمقراطي أو ليس لهم اولاد يدرسون المرحلة الإعدادية والثانوية وكذلك المحامي عبد السلام أحمد رئيس لجنة العلاقات الخارجية  في حركة المجتمع الديمقراطي ليس له أولاد في سوريا لذلك يلجؤون إلى اضطهاد  تّجهل المجتمع.

وأضاف المدرس مستنكراً “ألا يعلم كل هؤلاء بأن الراتب لا يكفي المعلم ولا المدارس باتت موجودة بشكل فعلي، وإنما يحاولون فرض منهاجهم على الناس من خلال كتلة من طلابنا الفاشلين الذين أصبحوا معلمين خلال أشهر في (الأكاديميات) التي افتتحها حزب الاتحاد الديمقراطي في كل مدينة”.

وأكد اسماعيل علي، وهو مواطن من الحسكة لـ “لالمصدر” أن الهدف من منع الدورات الخاصة وإغلاق المعاهد هو أن يقوموا بالتحضير لمجتمع إيديولوجي يشبه كوريا الشمالية وكوبا، ويرفدوا قواهم العسكرية من خلال حشر عقول الطلاب بفلسفة معينة وجعلهم أداة طيعة بأيديهم و”يبدو بأن الكثير سيهجر إلى مناطق سيطرة النظام لأجل مستقبل أولاده”.

[sociallocker] المصدر
[/sociallocker]