رئيس (محلي) يلدا لـ (المصدر): الدعم متوقف والأهالي يستقبلون رمضان بالفقر والجوع


محمد كساح: المصدر

قال السيد محمد منير المصري رئيس المجلس المحلي لبلدة يلدا جنوبي دمشق إن رمضان الحالي لا يقارن بالنسبة لرمضان أول الثورة، متحدثاً عن توقف دعم الحكومة المؤقتة لمجلس يلدا منذ 2014.

ولفت المصري خلال حوارٍ مع “المصدر” إلى غياب دور المجلس في الوقت الراهن بالتنسيق بين المؤسسات الإنسانية.

واشتكى المصري من أن شهر رمضان لهذا العام جاء وقد ازدادت أعداد الأيتام والأرامل والثكالى و”الأهم من ذلك” أعداد من لا يستطيعون تأمين ثمن وجبة إفطارٍ لأطفالهم، مقارناً الشهر الفضيل هذا العام مع الشهر ذاته عام 2011، أول رمضان بعد ثورة الحريةو الكرامة.

وإليكم نص الحوار مع رئيس المجلس المحلي لبلدة يلدا:

ما هي الإمكانيات المتوفرة في مجلس يلدا لاستقبال شهر رمضان؟

توقف الدعم المرسل من الحكومة المؤقتة إلى مجلس يلدا منذ 2014 بسبب توقيع اتفاقية الهدنة مع النظام اضطر المجلس المحلي إلى التحول إلى وظيفة التنسيق بين المؤسسات العاملة جنوب دمشق مع الافتقار في الحد الأدنى لأي دعم مالي غير مشروط أو مشروط

في مجلس يلدا …هل طرحتم مشاريع رمضانية خيرية، خدمية، اجتماعية بمناسبة قدوم الشهر الفضيل؟

نعم تم طرح العديد من المشاريع في رمضان منها مشروع إفطار صائم إضافة للعديد من المشاريع الخدمية والاجتماعية لكن جميعها قوبل بالتأجيل أو الرفض في أغلب الأحيان بسبب الوضع السياسي في المنطقة.

هل تنسقون مع منظمات إنسانية لتقديم مساعدات للأهالي؟ ما آلية التنسيق؟ ونوعية المساعدات؟

نعم نقوم بالتنسيق مع بعض المؤسسات العاملة جنوب دمشق مثل “طوبى” و”شام الخير” و”غراس الخيرية” و”مؤسسة أبو حذيفة”، وتكون آلية التنسيق عن طريق تقاطع الأسماء في المجلس بحيث لا يستفيد الشخص سوى مرة واحدة لكي تعم الفائدة على أكبر شريحة ممكنة.

أما نوعية المساعدات فهي عبارة عن وجبات إفطار صائم ووجبات غذائية غير مطبوخة.

كمنطقة محاصرة كيف أطل عليكم شهر رمضان 2017؟

أطل علينا شهر رمضان 2017 بمزيد من الأيتام ومزيد من الأرامل والثكالى والأهم من ذلك سيدخل رمضان على أشخاص كانوا في الماضي يستطيعون القيام بإفطار عائلاتهم أما في رمضان الحالي فيجب أن يقوم أحد ما بتقديم الفطور لهم.

ما مدى ارتياح الأهالي بقدوم الشهر الكريم؟ هل كل شيء مؤمن وهل توجد متاعب؟

الأهالي مرتاحون بقدوم شهر رمضان كونه شعيرة دينية يجب أداؤها لله عز وجل؛ لكن مصاريفه ومشقة الحصول على وجبة الإفطار تعتبر الهم الأول للأهالي، وفي بعض الأحيان يتعذر الحصول على وجبات الإفطار بالنسبة للبعض.

ما الفرق بين رمضان أول الثورة ورمضان الحصار اليوم؟

رمضان أول الثورة كان كله أمل بسقوط نظام الطاغية مع استقرار في المعيشة وقدرة العائلات الموجودة في يلدا على العيش بكرامة، أما رمضان اليوم فهو رمضان الحصار والخذلان والجوع وعدم القدرة على إطعام الرجل لزوجته وأطفاله.. والله المستعان.





المصدر