ضربة موجعة لـ"حزب الله" في درعا.. والمعارضة تُشكل غرفة عمليات "رص الصفوف" لمواجهة ميليشيات النظام


أعلنت غرفة عمليات "البنيان المرصوص" التابعة لفصائل المعارضة السورية، اليوم الأحد، عن مقتل 10 عناصر من ميليشيا "حزب الله" اللبناني، وذلك في المعارك الدائرة بحي سجنة وهو آخر ما تبقى لقوات نظام الأسد وحلفائه في منطقة المنشية بمدينة درعا.

ونشرت غرفة العمليات في بيان لها أسماء قتلى ميليشيا "حزب الله"، بالإضافة إلى صور لأربعة منهم.

وتخوض فصائل المعارضة في "البنيان المرصوص" معارك تحت مسمى "الموت ولا المذلة"، وتتركز المواجهات بشكل رئيسي حالياً في حي سجنة، كما تستهدف الفصائل مواقع قوات النظام في المنطقة الأمنية بدرعا المحطة بالصواريخ.

وترد قوات نظام الأسد بقصف عنيف على مواقع المعارضة السورية في درعا، وتعرضت لقصف بـ 76 صاروخاً من نوع "فيل" منذ صباح اليوم، بالإضافة إلى قصف بالبراميل المتفجرة والغارات الجوية.

وفي سياق متصل، أعلنت فصائل من الجيش السوري الحر ضمن الجبهة الجنوبية، عن تشكيل غرفة عمليات "رص الصفوف"، وذلك لمواجهة قوات النظام والميليشيات الأجنبية المساندة لها والتي تشحد عسكرياً في درعا.

وقالت الفصائل في بيان لها: "نظراً لما يمر به الجنوب السوري من تحشدات من قبل الميليشيات الطائفية والتهديد والوعيد بإعادة احتلال الجنوب كامل، ونزولاً عند رغبة أهلنا في توحيد الصف لمواجهة هذا العدوان، نعلن عن تشكيل غرفة عمليات رص الصفوف في بلدة النعيمة".

ويحشد نظام بشار الأسد والميليشيات المساندة له تعزيزات عسكرية في درعا وسط اشتداد المعارك بين قوات النظام وفصائل المعارضة التي باتت قاب قوسين من السيطرة على حي المنشية الاستراتيجي.

وتعد محافظة درعا وريفها منطقة هامة لنظام الأسد، لكونها تمثل البوابة الجنوبية للعاصمة دمشق، فضلاً عن أنها إحدى قواعد الميليشيات الإيرانية، بالإضافة إلى ميليشيا "حزب الله" اللبناني.

ويكمن الهدف من هذه التعزيزات تأمين (الطريق الدولي والطريق القديم دمشق - درعا)، وزاد النظام منها عقب اندلاع معركة حي المنشية وفرض قوات النظام لوجودها في القرى التي فرضت فيها "المصالحات" والغاية في النهاية تأمين شريان الحياة لقواتها في الجنوب.

وتشير التعزيزات الأخيرة التي زج بها النظام بالتزامن مع معارك حي المنشية، بأنه يعمل على خطط بديلة، ذلك أن النظام يحشد عسكرياً في منطقة مثلث الموت (الممتدة من من كفر ناسج في ريف درعا حتى بلدة مسحرة في ريف القنيطرة)، ومن المتوقع أن يتحرك النظام مع بدء تحرك تنظيم "الدولة الإسلامية" في حوض اليرموك للسيطرة على مناطق جديدة مثل نوى والشيخ سعد.

وتقوم خطة قوات النظام على انتظار تحرك مقاتلي المعارضة ضد "تنظيم الدولة" لتقوم تلك القوات بضرب المعارضة من الخلف كما حصل في المعركة السابقة التي سيطر خلالها "تنظيم الدولة" على قرى حوض اليرموك.

وذكرت مصادر عسكرية لـ"السورية نت" في وقت سابق معلومات عن وجود معسكر بإشراف قوات روسية في السويداء، وقالت إنه وفقاً للمعلومات يجري التخطيط للهجوم من شرق محافظة درعا باتجاه بصرى الشام، بالموازاة مع هجوم للنظام باتجاه داعل وإبطع غرباً، وبصر الحرير ومليحة العطش شرقاً.

وكانت قوات المعارضة قد هاجمت مواقع لقوات النظام في خربة غزالة، والمهجورة، ودرعا المدينة، بعد استقدام تعزيزات عسكرية، وأُجبرت قوات النظام إلى العودة إلى مدينة إزرع.

وذكرت مصادر ميدانية في الجيش السوري الحر أن النظام يخطط لعمل عسكري أكبر، مشيرين إلى أنهم يتوقعون هجوماً مماثلاً لهجوم النظام على الشيخ مسكين وعتمان، حيث اتبع النظام وحلفاؤه سياسة الأرض المحروقة، واستخدموا سلاح الجو والمدفعية بفعالية أكبر.




المصدر