الجيش الحر و(قسد) يتقاسمان اقتحام الرقة
5 حزيران (يونيو - جوان)، 2017
جيرون
أفاد ناشطون في مدينة الرقة عن سقوط عشرات القتلى والجرحى في صفوف المدنيين، من جراء قصف ميليشيا “قوات سورية الديمقراطية” العنيف للأحياء السكنية في المدينة، فيما جدد طيران التحالف الدولي غاراته المكثفة على مواقع تنظيم (داعش) داخل المدينة، في ظل أوضاع إنسانية بالغة الصعوبة يعيشها السكان، في الوقت الذي تتردد فيه أنباء عن مشاركة الجيش الحر في معارك تحريرها.
وقال الناشط نجم الدين النجم لـ (جيرون): إن القصف المدفعي تركز خلال الساعات الماضية على الأحياء الشمالية للرقة، ويُتوقع اقتحام المدينة منها. ونقل عن ناشطين من المدينة أن عملية اقتحامها ستكون مناصفة، بين قوات الجيش الحر المتمثلة بـ (قوات النخبة التابعة لأحمد الجربا، ولواء ثوار الرقة)، وميليشيا “قوات سورية الديمقراطية”.
ولفت إلى معلومات تُتداول عن أن قيادة التحالف الدولي تخطط لاقتحام من عدة محاور: محور الجهة الشرقية، من شمال رقة السمرة باتجاه المشلب والصناعة، بقيادة (قوات النخبة السورية التابعة لأحمد الجربا رئيس الائتلاف السابق)، وأكد الناشطون أن عمليات الاستطلاع لاقتحام هذا المحور بدأت بالفعل. ومحور الشمال الشرقي من جهة سهلة البنات باتجاه حي الرميلة والبتاني والسكن الشبابي، وسيقودها (لواء ثوار الرقة). ومحور الشمال، وهو أصعب المحاور، من جهة معمل السكر ومزرعة الأسدية، ومعمل الغاز والصوامع، ومحطة القطار، وأحياء الأندلس والدرعية وشارع القطار، وسيقودها (قوات النخبة السورية التابعة لأحمد الجربا، وبدعم من قوات “الصناديد” التابعة لحميدي الدهام). ومحور الشمال الغربي من مزرعة حطين باتجاه الأحياء الشمالية الغربية، بقيادة ميليشيا (قوات سورية الديمقراطية). ومحور الجنوب والجنوب الغربي انطلاقًا من كسرة شيخ الجمعة باتجاه الطلائع، ونزلة شحاذة، والبانوراما، بقيادة ميليشيا (قسد) وهو محور، يتطلب معدات لوجستية لعبور نهر الفرات.
من جهة أخرى تحدثت مواقع إخبارية عن عزم قوات التحالف الدولي المشاركة في الأعمال القتالية داخل الرقة، إلى جانب ميليشيا (قسد)، وعن أن المئات من المقاتلين الأميركيين والبريطانيين والألمان يقاتلون على الجبهات الأولى، كما أن هذه القوات شاركت، بشكل مباشر، في معارك السيطرة على بلدة المنصورة غربي الرقة.
يُذكر أن رئيس الوزراء التركي بن علي يلدرم أعلن، يوم أمس الأحد، أن الولايات المتحدة الأميركية أبلغت بلاده بانطلاق عملية السيطرة على مدينة الرقة، وطرد تنظيم (داعش) منها، مؤكدًا عدم موافقة بلاده على الطريقة التي بدأت بها الولايات المتحدة لهذه العملية.
[sociallocker] [/sociallocker]