أعلن وزير الخارجية التركي، “مولود جاويش أوغلو”، اليوم، أن أنقرة مستعدة لتقديم جميع أنواع الدعم لتطبيع العلاقات بين دول الخليج.

وفي صباح اليوم، أعلنت كل السعودية والإمارات والبحرين ومصر واليمن، قطع علاقاتها الدبلوماسية مع قطر، وأعربت وزارة الخارجية القطرية عن أسفها لهذا القرار، معتبرة أن هذه الإجراءات غير مبررة وتقوم على مزاعم وادعاءات لا أساس لها من الصحة.

وأعرب “جاويش أوغلو” عن أسفه لحدوث هذه الأزمة، موضحاً بأن أنقرة تؤيد استقرار المنطقة، وتعمل على وحدة منظمة التعاون الخليجي، قائلاً: ” لابد من استمرار الحوار في جميع الظروف، سنبذل قصارى جهدنا من أجل عودة الأمور إلى طبيعتها”.

كما شدد على ضرورة استمرار الحوار، كي يتم حل الأزمة بالطرق السلمية، معرباً عن استعداد بلاده للتدخل والوساطة بين الدول المعنية، لا سيما أن منطقة الشرق الأوسط تعاني من أزمات كبيرة أهمها القضيتان السورية والعراقية.

وجاءت تصريحات وزير الخارجية التركي، خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الألماني، “سيغمار غابرييل”، الذي يزور العاصمة التركية أنقرة.

ليبيا والمالديف تنضمان للمقاطعة

من جهتها انضمت ليبيا لمجموعة الدول العربية التي قطعت علاقاتها مع قطر اليوم. وقال وزير الخارجية في الحكومة المؤقتة، المنبثقة شرعياً عن مجلس النواب، محمد الدايري في تصريح صحفي إن “بلاده قررت قطع علاقاتها مع دولة قطر تضامناً مع أشقائنا في مملكة البحرين والسعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية مصر العربية”.

كما أعلنت جزر المالديف، اليوم، قطع علاقاتها الدبلوماسية مع قطر، وذلك إثر اتخاذ كل من مصر والسعودية والإمارات والبحرين واليمن وحكومة شرق ليبيا قرارات مماثلة حسبما ذكرت ذلك قناة “العربية” الإخبارية.

 ولم يرد حتى الآن تأكيد لما أوردته “العربية” من مصدر آخر.

ردود أفعال دولية

وحول ردود الأفعال الدولية أكد الكرملين أن موسكو تقدر عالياً علاقاتها مع دول الخليج كافة، وتأمل في تسوية الخلافات فيما بينها في أجواء سلمية.

وقال “دميتري بيسكوف”، الناطق الصحفي باسم الرئيس الروسي، في أول تعليق  للكرملين على الأزمة الخليجية القطرية، إن موسكو لا تتدخل في شؤون دول أخرى، ولا في شؤون دول الخليج، لأنها تقدر علاقاتها مع الدول الخليجية مجتمعة ومع كل دولة على حدة.

واستطرد قائلاً: “ولذلك يعنينا الحفاظ على العلاقات الودية ونحن حريصون على توفير أجواء مستقرة وسلمية في منطقة الخليج لتسوية الخلافات القائمة في ظلها”.

كما دعا نائب الرئيس العراقي إياد علاوي، اليوم، إلى عقد “حوار حقيقي” بين قطر من جهة والدول التي قطعت علاقاتها معها، اليوم، لاحتواء الأزمة.

وقال علاوي، في بيان: إن “الحكمة والعقل يدعوان إلى عقد مؤتمر حوار حقيقي يضع النقاط على الحروف خاصة أنه لم تمض على القمة العربية سوى أسابيع قليلة (انعقدت في الأردن أواخر مارس/آذار)”.

وحذر علاوي من أن تداعيات الأزمة الجديدة في الخليج العربي “قد تدمر ما بقي في المنطقة، وستؤثر سلباً على عدة بلدان بينها العراق”.

وتابع أن “هذه التداعيات الخطيرة تؤثر سلباً على القضية الفلسطينية والعراق وسوريا واليمن والبحرين ولبنان ومصر والأردن، ومن غير المعقول أن تصل الأحوال إلى ما وصلت إليه”.

وناشد نائب رئيس جمهورية العراق كل القادة العرب من “أجل العمل الجاد لإيقاف جميع التداعيات، وعقد لقاء حوار عربي يضع الحقائق ومستقبل الشعوب في مقدمة أولوياته”.

وفي السياق قال مسؤول إيراني رفيع اليوم إن قرار دول عربية قطع العلاقات مع قطر لن يساعد في إنهاء الأزمة في الشرق الأوسط.

وقال “حميد أبو طالبي” مساعد الشؤون السياسية بمكتب الرئيس “حسن روحاني” على “تويتر” اليوم: “انتهى عهد قطع العلاقات الدبلوماسية وإغلاق الحدود (..) ليس وسيلة لحل الأزمة (..) ليس أمام هذه الدول خيار آخر سوى بدء الحوار الإقليمي”.

وأضاف: “ما حدث هو النتيجة الأولية لرقصة السيوف” في إشارة واضحة لزيارة الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” للسعودية مؤخراً.

[sociallocker]

المصدر

[/sociallocker]