التحالف يقصف قافلة لميلشيات إيرانية فيها 60 مقاتلاً جنوب سوريا.. ثاني ضربة أمريكية لها بأقل من شهر


أكد التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية، اليوم الثلاثاء، أنه قصف قافلة عسكرية تابعة لميليشيات موالية لنظام بشار الأسد قرب معبر التنف الحدودي مع الأردن جنوب سوريا، فيما أكد مصدر عسكري من قوات "الشهيد أحمد العبدو" لـ"السورية نت" أن الفاقلة تتبع لميليشيات إيرانية.

وقال التحالف في بيان له إن دمر رتلاً لقوات موالية للنظام قرب معبر التنف، مشيراً أنه يتألف من آليات عسكرية، ومضادات للطيران، و60 مقاتلاً، لافتاً أنه جرى تحذير الرتل من الاستمرار في التقدم نحو منطقة المعبر، التي يعتبرها التحالف الدولي منطقة نفوذ له. وأكد التحالف أنه نتيجة لعدم انصياع الميليشيات للتحذيرات فإنه واجهها بقصف جوي.

وهذه المرة الثانية التي يستهدف فيها طيران التحالف ميليشيات تساند نظام الأسد وتتبع لإيران، إذ تعرضت تلك الميليشيات في 18 مايو/ أيار الماضي إلى قصف جوي أثناء محاولتهم التقدم جنوبي حاجز ظاظا باتجاه التنف.

وقال المقدم عمر صابرين المتحدث باسم "ألوية الشهيد أحمد العبدو" لـ"السورية نت" إن الميليشيات التي تم استهدافها من قبل التحالف الدولي إيرانية، وأنه جرى ضربها في منطقة قريبة من استراحة الشحمة يتمركز بها "جيش العشائر" وهو فصيل تابع للمعارضة السورية، مشيراً أن المنطقة مشمولة بـ"مناطق فك الاشتباك" (تخفيف التصعيد)

وأشار إلى أن هذه المنطقة تبعد عن معبر التنف الحدودي حوالي 60 كيلومتر باتجاه الشمال الغربي، وأكد أنه وفقاً للمعلومات التي وصلتهم تأكد تدمير الرتل العسكري، وأضاف: "المعلومات تشير إلى مقتل 60 عنصراً من الميليشيات الإيرانية".

وأضاف صابرين لـ"السورية نت" أن التحالف بضربه للمرة الثانية الميلشيات التابعة لإيران، يريد أن يؤكد تحذيراته لها، مشيراً إلى أن التحالف رسم حدود لتلك الميليشيات بمسافة نحو 55 كيلومتر عن معبر التنف.

ونوه المقدم صابرين إلى أن قصف التحالف للميليشيات، اليوم الثلاثاء، لا علاقة له بالمعارك التي تخوضها قوات الجيش السوري الحر في البادية السورية، والمتمثلة بقوات "الشهيد أحمد العبدو"، و"جيش أسود الشرقية"، مضيفاً: "لا يوجد أي تنسيق مع التحالف بدليل أن طيران النظام يقصف مواقعنا".

من جانبه قال الخبير العسكري في مركز عمران للدراسات الاستراتيجية نوار أولفير في تصريح لـ"السورية نت" إن الضربة الجوية للتحالف غالباً استهدفت ميليشيا تطلق على نفسها اسم "الأبدال العراقية" وهي تابعة لإيران.

وكان طيران التحالف ألقى في 28 مايو/ أيار الماضي منشورات حذر فيها قوات الأسد والميليشيات المساندة له من التقدم باتجاه معبر التنف.

وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صوراً لمنشورات حذرت قوات نظام الأسد من أنهم أصبحوا يبعدون فقط حوالي 55 كم عن قاعدة التنف العسكرية، حيث تتمركز قوات خاصة أمريكية تدرب مقاتلين من الجيش السوري الحر.




المصدر