قطر تبدي استعدادها للحوار لإنهاء الأزمة مع دول خليجية.. والسعودية تطرح مطالب


قال وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، اليوم الثلاثاء، إن قطر مستعدة لإجراء حوار لحل الأزمة مع جيرانها من دول الخليج، فيما طالب وزير الخارجية السعودية الدوحة بـ"اتخاذ خطوات" لإعادة العلاقات.

وقالت آل ثاني في تصريح لشبكة "سي إن إن" إن "قطر على استعداد للجلوس والحوار"، وأضاف أن بلده يؤمن بالدبلوماسية وأنه يريد النهوض بالسلام في الشرق الأوسط كما أنه تحارب الإرهاب، معتبراً أن "بلاده ليست قوة عظمى ولا تؤمن بحل الأمور بالمواجهة".

وفي أحدث تصريح رسمي سعودي عن الأزمة مع قطر، قال وزير الخارجية عادل الجبير، اليوم الثلاثاء، إن "على قطر القيام بعدة خطوات تتضمن إنهاء دعمها لحركة المقاومة الإسلامية حماس وجماعة الإخوان المسلمين من أجل إعادة العلاقات مع دول عربية كبرى أخرى".

وقال الجبير للصحفيين في باريس: "قررنا اتخاذ خطوات لتوضيح أن الكيل فاض. لا أحد يريد الإضرار بقطر لكن على قطر أن تختار إن كانت ستمضي قدماً في مسار أم مسار آخر".

واعتبر الجبير أن "الأضرار التي ستنتج عن الإجراءات الاقتصادية التي اتخذتها بعض الدول العربية ضد قطر كفيلة بأن تقنعها بتغيير سياساتها"، على حد قوله. مضيفاً: "نعتقد أن العقل والمنطق سيقنعان قطر باتخاذ الخطوات الصحيحة".

وأضاف "القرارات التي تم اتخاذها كانت قوية للغاية وسيكون لها تكلفة كبيرة جداً على قطر ونعتقد أن القطريين لا يرغبون في تحمل تلك التكلفة".

وقطعت السعودية ومصر والإمارات والبحرين واليمن وليبيا العلاقات الدبلوماسية مع قطر، واتهمتها بـ"دعم الإرهاب"، في أسوأ صدع تشهده المنطقة منذ سنوات، بينما لم تقطع الكويت وسلطنة عمان علاقاتهما مع الدوحة.

ونفت قطر الاتهامات، وقالت إنها تواجه حملة افتراءات وأكاذيب وصلت حد الفبركة الكاملة بهدف فرض الوصاية عليها والضغط عليها لتتنازل عن قرارها الوطني.




المصدر