للمرة الأولى… الطفل (عمران) يظهر على إعلام النظام


المصدر: رصد

ظهر الطفل “عمران دقنيش” وعائلته، والذي أصيب جراء قصفٍ جويٍ استهدف منزله في مدينة حلب قبل أشهر طويلة، اليوم الإثنين (5 حزيران)، في استضافة تلفزيون النظام الرسمي.

وأفاد موقع “عنب بلدي” بأن النظام استغل القضية الخلافية للإعلان الرمضاني، الذي نشرته شركة “زين” الكويتية للاتصالات، 27 أيار الماضي، وأعاد إحياء قضية الطفل لكن وفق روايته.

وظهر دقنيش وعائلته على الصفحات الموالية، في كواليس اللقاء، وفي صور مع الإعلامية الموالية للنظام “كنانة علوش”، التي تُعرف بصاحبة “سيلفي الجثث” في سوريا، بعد أن نشرت صوراً لها مع جثث مقاتلين من المعارضة، العام الماضي، ومن المتوقع أن يُنشر اللقاء المصور كاملاً على شاشة التلفزيون مساء اليوم.

ووصل الطفل مع عائلته إلى مناطق النظام في حلب، مع آلاف المدنيين، عقب حملة عسكرية استهدفت الأحياء الشرقية، وانتهت بالسيطرة عليها وإخلائها من الثوار منتصف كانون الأول 2016.

ورددت الصفحات الموالية، التي نشرت مقتطفات أجراها إعلاميون موالون مع العائلة، عبارة “ها هو الطفل عمران الذي حاولت قنوات سفك الدم السوري تضليل خبر إصابته بأنها ضربة من الجيش العربي السوري، يعيش الآن في كنف الدولة السورية مع جيشها وقائدها وشعبها”.

رفض والد عمران الخروج على قنوات المعارضة السورية، إلا أنه ظهر وعائلته اليوم في لقاءات مقتضبة وصور مع إعلاميي النظام.

ونشر اللبناني “حسين مرتضى” مراسل قناة العالم الإيرانية في سوريا، تسجيلاً مصوراً يظهر فيه الطفل عمران وشقيقه ووالده، وتحدث والده أنه الآن يعيش في حلب وأن منزل سليم، وأنه يذهب إلى عمله ويعيش بشكل طبيعي.

وقال والد عمران: “الأمور معروفة، صوروا وأصبحوا يتاجروا بدمه (عمران) ويفبركوا له صور، وأنا حلق شعره (عمران) وغيرت اسمه كي لا يكملوا تمثيليتهم، ورغم ذلك يفبركوا صور ليكملوا تمثيليتهم”.

وأضاف “دفعوا لي مبالغ كبيرة، ومن أكثر من جهة، باسم معونات ومساعدات، من طرف موسى العمر، وكان الوسيط مراسل المسلحين أبو الشيخ، وأنا رفضتها”.

وكان الطفل أصيب إثر قصف استهداف منزله في حي القاطرجي بحلب، آب 2016، وقتل إثر ذلك أخوه الصغير علي، والتقطت كاميرا مركز حلب الإعلامي صوراً له وهو ملطخ بالغبار والدماء، وسط حالة من الصمت والذهول.

ووفق خبراء إعلاميين، فإن الواقع الإعلامي لدى النظام يعيش أزمة هوية، فلا رسائله تصل للجمهور كما يريد، ولا رجع صدى من المتلقين، بل رسالة باتجاه واحد دون تأثير.

صمت عمران وحركاته دون أن يبدي أي رد فعل أو بكاء بعد إخراجه من تحت الأنقاض، أحدث صدمة في العالم، إلا أن الصدمة الأكبر للسوريين كانت في خروج والده اليوم، مُمّجدًا للنظام وقواته متهمًا “الإرهابيين” بتدمير منزله، وفق تسجيلات مصوّرة نشرها إعلاميون موالون اليوم.





المصدر