النظام يغلق معبر (خربة غزالة) التجاري ويسعى لافتتاح آخر شمال درعا


إياس العمر: المصدر

أًصدر مجلس محافظة درعا الحرة، يوم الإثنين الماضي 5 حزيران/يونيو، قراراً يتعلق بالمعابر التجارية مع قوات النظام، وذلك عقب شهر من افتتاح النظام لمعبر (خربة غزالة) الرابط بين مناطق سيطرة كتائب الثوار ومناطق سيطرة قوات النظام.

وجاء في بيان مجلس محافظة درعا الحرة، أنه بناء على مقتضيات المصلحة العامة، وبناء على اجتماع القوى الثورية والعسكرية في محافظة درعا المنعقد بتاريخ 4حزيران/يونيو، فقد تقرر “رفض محاولات النظام الطائفي فرض المعابر باتجاه المناطق المحررة، وفرض رسوم جمركية عليها، مما يثير المخاوف من محاولات تقسيم لسوريا يقودها النظام وداعميه”.

وأضاف البيان “لهذا سنراقب الوضع حتى نهاية الأسبوع الحالي، وإذا بقيت هذه المعابر تستوفي الرسوم الجمركية سنغلق كافة المعابر باتجاه سيطرة النظام”.

وقال الناشط عبد الرحمن الزعبي، إن بيان مجلس محافظة درعا الحرة أتى متأخراً نوعاً ما، كون الإجراءات المتبعة من قبل كتائب الثوار في ريف درعا الشرقي كانت كفيلة بمعالجة قضية المعبر التجاري مع قوات النظام.

وأضاف الزعبي في حديث لـ (المصدر)، أن من أبرز أسباب حملة قوات النظام على المناطق المحررة في محافظة درعا هو فشله في افتتاح معبر تجاري مع المناطق الخاضعة لسيطرة كتائب الثوار.

إغلاق معبر خربة غزالة

سليمان الرفاعي، وهو أحد تجار ريف درعا الشرقي، قال لـ (المصدر) إن قوات النظام أغلقت معبر (خربة غزالة)، وذلك بعد فشل محاولتها افتتاح معبر يربط بين مناطق سيطرتها ومناطق سيطرة كتائب الثوار.

وأضاف بأن إغلاق المعبر أتى عقب اشتباكات متواصلة بين قوات النظام وكتائب الثوار في محيط المعبر التجاري، ما دفع التجار إلى الابتعاد عن منطقة المعبر خوفاً من القصف، وذلك عقب مطالبة كتائب الثوار من الأهالي عدم الاقتراب من المعبر.

وتابع بأن إغلاق قوات النظام للمعبر يعتبر انتكاسة لمخططات النظام، حيث كان يسعى من خلال المعبر التجاري وفرض الأتاوات المالية على التجار، أن يخضع المناطق المحررة وأن يجعلها تابعة له اقتصاديا، ما يسهل عليه أي عمليات مصالحة مستقبلية، وذلك بعد أن قام بتنفيذ سياسة مشابهة في بلدات (محجة ـ الصنمين ـ غباغب) شمال درعا.

معبرٌ جديد

وقال الناشط خالد الحمد، لـ (المصدر)، إن قوات النظام، وعقب توقف حركة معبر (خربة غزالة) شرق درعا، بدأت بالتجهيز لافتتاح معبر تجاري في ريف درعا الشمالي، يربط بين مناطق سيطرة الثوار في بلدة كفر شمس، ومناطق سيطرة النظام في مدينة الصنمين شمال درعا.

وأشار إلى أن النظام عقب فشل تجربته في الريف الشرقي من درعا، انتقل للتركيز على أرياف درعا الشمالية والغربية بالإضافة لمحافظة القنيطرة، كونها تشكل الثقيل البشري في المناطق المحررة، حيث يتواجد قرابة نصف مليون شخص في هذه المناطق، مما يجعلها سوقاً نشطة، كما أن معظم الإنتاج الزراعي في الجنوب السوري يتركز في هذه المناطق.





المصدر