موريتانيا تقطع علاقاتها الدبلوماسية مع الدوحة.. والإمارات تعتبر التعاطف مع قطر جريمة
7 حزيران (يونيو - جوان)، 2017
أعلنت موريتانيا قطع علاقاتها الدبلوماسية مع دولة قطر، وقالت الخارجية الموريتانية في بيان، إن “نواكشوط أكدت في كل المناسبات التزامها القوي بالدفاع عن المصالح العربية العليا، وتمسكها الثابت بمبدأ احترام سيادة الدول، وعدم التدخل في شؤونها، وسعيها الدؤوب لتوطيد الأمن والاستقرار في وطننا العربي والعالم”.
وأضاف البيان: “لكن، وللأسف الشديد، دأبت دولة قطر على العمل على تقويض هذه المبادئ التي تأسس عليها العمل العربي المشترك”.
وخلص البيان للقول: “في ظل إصرار دولة قطر على التمادي في هذه السياسات التي تنتهجها، قررت حكومة الجمهورية الإسلامية الموريتانية قطع علاقاتها الدبلوماسية معها”.
كما أعلنت جزر القمر، اليوم الأربعاء، قطع علاقاتها الدبلوماسية مع قطر.
جاء ذلك في بيان لوزارة الخارجية، قال إن جزر القمر “قررت قطع العلاقات الدبلوماسية مع دولة قطر ابتداء من اليوم”.
وأضاف البيان، أنه “تم استدعاء السفير القطري لدى موروني لإعلامه بهذا القرار، وتكليفه بإبلاغه لسلطات بلاده، واتخاذ التدابير المناسبة”.
ولم يقدم البيان أي تفاصيل إضافية حول الموضوع.
في سياق متصل، حذّرت دولة الإمارات مواطنيها من “التعاطف” مع قطر أو الاعتراض على قرار أبو ظبي قطع العلاقات مع الدوحة، معتبرةً ذلك “جريمة” يعاقب عليها بالسجن لمدة قد تصل إلى 15 عاماً، وغرامة لا تقل عن 136 ألف دولار.
ونقلت جريدة البيان الإماراتية (حكومية) اليوم، عن حمد سيف الشامسي، النائب العام للدولة، قوله إن الإمارات “اتخذت قراراً حاسماً ضد حكومة قطر نتيجة لسياستها العدائية واللامسؤولة ضد الدولة، وعدد من الدول الشقيقة الخليجية والعربية”.
وقال إنه “وجب التنويه إلى أن إبداء التعاطف أو الميل أو المحاباه تجاه تلك الدولة (قطر)، أو الاعتراض على موقف دولة الإمارات العربية المتحدة وما اتخذته من إجراءات صارمة وحازمة مع حكومة قطر، سواء عبر وسائل التواصل الاجتماعي بتغريدات أو مشاركات، أو بأي وسيلة أخرى قولاً أو كتابة، يعد جريمة”.
وبيّن أن عقوبة ذلك “السجن المؤقت من 3 – 15 سنة، وبالغرامة التي لا تقل عن 500 ألف درهم (136 ألف دولار)، طبقاً لقانون العقوبات الاتحادي والمرسوم بقانون اتحادي بشأن مكافحة جرائم تقنية المعلومات، لما يترتب عليها من أضرار بالمصالح العليا للدولة، والوحدة الوطنية والسلم الاجتماعي، فضلاً عما لتلك الممارسات من أثر في إضعاف النسيج الاجتماعي للدولة ووحدة شعبها”.
وقطعت السعودية ومصر والإمارات والبحرين واليمن وليبيا العلاقات الدبلوماسية مع قطر، واتهمتها بـ”دعم الإرهاب”، في أسوأ صدع تشهده المنطقة منذ سنوات، بينما لم تقطع الكويت وسلطنة عمان علاقاتهما مع الدوحة.
ونفت قطر الاتهامات، وقالت إنها تواجه حملة افتراءات وأكاذيب وصلت حد الفبركة الكاملة بهدف فرض الوصاية عليها والضغط عليها لتتنازل عن قرارها الوطني.
[sociallocker] [/sociallocker]