الدفاع المدني يعلي شأن كوادره ويكرّم مصابيه
8 حزيران (يونيو - جوان)، 2017
خالد محمد
على الرغم من المصاعب الجمّة التي تعترض عمل مؤسسة الدفاع المدني السوري، نتيجةً لقلة الموارد وغياب الدعم، إلا أن الواجب الإنساني هو السمّة الأبرز التي تلازم كوادره طوال مدة عملهم، حيث لا مجال للتهاون في إنقاذ حياة المدنيين والعمل على إدارة الكوارث المحلية.
وفي إطار تكريم الكوادر أقامت مؤسسة الدفاع المدني، يومَ الإثنين الفائت، حفلًا جماعيًا في الغوطة الشرقية بريف دمشق، لتكريم عددٍ من عناصرها الذين أصيبوا خلال تأديتهم مهماتهم الإنسانية، واستمروا على الرغم من إصاباتهم في عملهم، وشمل التكريم جميع المديريات في ريف دمشق وإدلب.
وقال سراج محمود، الناطق الرسمي باسم الدفاع المدني في ريف دمشق، لـ (جيرون): إن “الدفاع المدني كرّم المصابين من متطوعي الدفاع المدني، بحفل إفطار جماعي، وذلك تقديرًا لجهودهم المبذولة في عمليات إنقاذ المصابين، وانتشال الجثث من تحت الأنقاض وإطفاء الحرائق، بالإضافة إلى تضحياتهم الإنسانية التي يقدّمونها بشتى المجالات”.
وأضاف أن الحفل “شهد حضور نائب رئيس الحكومة المؤقتة أكرم طعمة، ومحافظ ريف دمشق، كما أنه ضمّ مؤسسات ومنظمات أهلية ومحلية مختلفة، من مجالس محلية، ومجالس المحافظة، وقيادة الشرطة وشخصيات مدنيّة فاعلة، إلى جانب مكتبي التعليم والمكتب الطبي التابعين لمجلس محافظة ريف دمشق”.
تضمّن الحفل كلماتٍ ترحيبية، كانت إحداها لمدير مديرية الدفاع المدني في ريف دمشق، وأخرى لنائب رئيس الحكومة السورية المؤقتة، وتضمّن-كذلك-عرضًا لعددٍ من (الفيديوهات) القصيرة التي تسلط الضوء على المخاطر الكبيرة التي يعيشها أصحاب (القبعات البيضاء) عند قيامهم بمهام الإسعاف والإنقاذ والإطفاء.
وحول عدد الأشخاص الذين كُرّموا في الحفل، أوضح محمود أن “إدارة الدفاع المدني السوري، كرّمت 94 متطوعًا ممن أصيبوا أثناء قيامهم بواجبهم الإنساني في إنقاذ المدنيين، وذلك في حفلَي إفطار جماعي، أُقيم الأول في الغوطة الشرقية بريف دمشق، بالتزامن مع حفلٍ مماثل في معرة النعمان بإدلب، تقديرًا للتضحيات المبذولة من قبل منقذي الأرواح في سورية”.
من جهته قال محمد أبو أنس، عضو إدارة الدفاع المدني في قطاع الغوطة الشرقية: “إن القائمين على المؤسسة يسعون إلى تطوير قدرات كوادرها بشكلٍ مستمر، وتأهيلهم ليمتلكوا القدرة الكافية على تأدية مهماتهم بصورةٍ أمثل، على اعتبار أنهم يمثلون أحد أهم معايير الحفاظ على أمن وسلامة المدنيين، المعايير التي لا يمكن الاستغناء عنها، في ظل استمرار الحرب والقصف على منازل المدنيين والممتلكات العامة”.
لفت أبو أنس إلى أنه “على الرغم من المخاطر التي يتعرض لها عناصر الدفاع المدني، لكن ذلك لم يثنهم عن استكمال مهماتهم الإنسانية في أصعب الظروف”، مشيرًا إلى أن هذه المؤسسة “انطلقت أول الأمر كعملٍ تطوعي، وبجهودٍ فردية دون تنظيم أو آليات عمل، لتنتشر مراكز عملها في الوقت الراهن في ثماني محافظات، تضم أكثر من 3300 متطوع، يعملون تحت اسم واحد وشعار واحد”.
تعريف: وقال محمد أبو أنس، عضو إدارة الدفاع المدني في قطاع الغوطة الشرقية: “إن القائمين على المؤسسة يسعون إلى تطوير قدرات كوادرها بشكلٍ مستمر، وتأهيلهم ليمتلكوا القدرة الكافية على تأدية مهماتهم بصورةٍ أمثل.
[sociallocker] [/sociallocker]