النظام يواصل هجماته ضد المعارضة في درعا.. وسط خسائر كبيرة منيت بها الميليشيات الإيرانية
8 يونيو، 2017
تتواصل المعارك في مدينة درعا منذ أكثر من 100 يوم بين قوات النظام مدعومة بالميليشيات الإيرانية من جهة وقوات المعارضة المنضوية ضمن غرفة “البنيان المرصوص” من جهة ثانية وسط خسائر كبيرة منية بها النظام والميليشيات سابقة الذكر.
خسائر النظام وميليشياته
نشطاء من محافظة درعا وثقوا خسائر النظام وميليشياته خلال أكثر من 100 يوم من معركة “الموت ولا المذلة” والتي وصلت لأكثر من 500 قتيل و مئات الجرحى عدا عن تدمير عدد كبير من آليات النظام وسط استمرار سيطرة المعارضة على 95% من حي المنشية بدرعا البلد.
ونعت ميليشيا “الإمام الحسين” العراقية أمس أحد أبرز قادتها والذي أصيب خلال معارك حي المنشية وفق ما أكده “تجمع أحرار حوران” ونعته الصفحة الرسمية للميليشيا على “فيسبوك”.
بث الشائعات
خلال الفترة الأخيرة عمل نظام الأسد وروسيا على بث الشائعات بين المواطنين السوريين من خلال بدء حرب إعلامية وتصعيد كبير عبر وسائل إعلام النظام وصفحات مقربة للقوات الروسية في سوريا، بهدف التأثير على قوات المعارضة والتي تواصل عملياتها الدفاعية ضمن حي المنشية بعد خرق النظام وميليشياته اتفاق “وقف التصعيد” وشنه عدة محاولات لاستعادة المناطق التي خسرها على حساب المعارضة داخل المنشية.
إعلام النظام روج لقوات كبيرة، تم الزج بها إلى جبهة درعا والتي تتضمن ميليشيات إيرانية وعناصر من الفرقة الرابعة التابعة للنظام إلى جانب مساندة القوات الروسية لتلك القوات.
تكثيف الهجمات
مصادر خاصة أشارت لـ”السورية نت” أن “قوات النظام والمليشيات الموالية لها بدعم روسي كثفت من حملتها العسكرية في الرابع والخامس من الشهر الجاري وحتى اليوم، في محاولة منها إحراز أي تقدم في درعا البلد “.
وأضافت المصادر، أنه تم إلقاء أكثر من 200 برميل متفجر على أحياء درعا البلد، في الوقت الذي شنت الطائرات الحربية الروسية أكثر من 70 غارة جوية على المنطقة، إضافة إلى أكثر من 165 صاروخاً من نوع أرض أرض وآلاف القذائف المدفعية ، ما أحدث دماراً كبيراً في الأبنية السكنية للمدينة” . ومع ذلك لم تتمكن تلك القوات من تحقيق تقدم يذكر.
ومع فشل النظام والميليشيات المساندة له بالتقدم نحو حي المنشية الذي أصبح 95 بالمئة منه مع المعارضة، اتجهت قوات النظام لمحاولة التقدم من محور مخيم درعا للاجئين الفلسطينيين، حيث تمكنت المعارضة من صد الهجوم الذي و قتل أكثر من 20 عنصراً من قوات النظام منهم 5 عناصر من ميليشيا “حزب الله” اللبناني .
وفي مساء الخامس من الشهر الجاري شنت قوات النظام هجوماً على بلدة النعيمة، بدأتها من جبهة السنتر وقطاع تلة الحبوب والقطع القديم في بلدة النعيمة التي تشكل البوابة الشرقية لمدينة درعا، ما دفع غرفة عمليات “رص الصفوف” التابعة للمعارضة والتي تضم فصائل” فرقة فلوجة حوران، فرقة أسود السنة، جيش الثورة، فوج المدفعية، لواء المعتصم بالله ” من صد الهجوم ومنع النظام من إحراز أي تقدم حتى اليوم.
وبشكل عام تنذر التطورات في محافظة درعا في جنوب سوريا بتصعيد دولي وشيك تتوضح معالمه أكثر من خلال سير المعارك الدائرة هناك، لا سيما زج إيران لمزيد من ميليشياتها الطائفية من “الحرس الثوري” “وفيلق القدس” التابع له، وميليشيا “حزب الله” واقترابهم من الحدود مع الأردن، وهو ما يعد تجاوزاً لخطين أحمرين، الأول لقوات التحالف الدولي بقيادة أمريكا، والثاني للأردن.
[sociallocker]
[/sociallocker]