حصاد حبة البركة تكلف مزارعي حماة 12500 ليرة للدونم

8 حزيران (يونيو - جوان)، 2017
3 minutes

سمارت-أحلام سلامات

يعتمد المزارعون في قرية تل هواش، التابعة لناحية قلعة المضيق (نحو 50 شمال غرب مدينة حماة)، على “الفرازات” بجمع محصول الحبة السوداء (حبة البركة)، على الرغم من ارتفاع تكلفتها لتصل إلى إجمالي 12500 ليرة للدونم الواحد من الأرض.

وقال رئيس المكتب الزراعي في المجلس المحلي بقرية الجابرية غرب حماة، ثائر المحمد، لـ “سمارت” إن الحصادات تعمل على جني المحصول خلال مرحلة واحدة، وتتراوح تكلفة حصاد الدونم الواحد بواسطتها ما بين 2500 ليرة سورية و3500 ليرة، فيما يعتمد عمل “الفرازة” على حصد المحصول يدوياً وتركه معرضاً لأشعة الشمس لنحو أسبوع، ومن ثم جمعه ووضعه ضمن “الفرازة”، للحصول على البذور، وتبلغ تكلفة حصاد الدونم الواحد يدويا ستة آلاف ليرة، وبـ “الفرازة” 6500 ليرة.

وأضاف “المحمد” أن “الفرازة” تعد أفضل من الحصادة لأن البذور تكون أكثر نظافة ويميل لونها إلى الأسود القاتم، وهو اللون المرغوب في الأسواق، كما تتسرب البذور من الحصادات، الأمر الذي يؤدي إلى نباتها بالأراضي الزراعية في الموسم التالي.

وأشار “المحمد” أن سعر الطن الواحد من “حبة البركة”، الناتج عن “الفرازة” يصل إلى 800 دولار، بينما سعر الطن الناتج عن الحصادة يبلغ 700 دولار كحد أدنى، مبينا أن إنتاج الدونم الواحد يبلغ وسطيا 150 كغ في مناطق ريفي حماة الشمالي والغربي، وهو تراجع ملحوظ عن إنتاج السنوات السابقة، التي وصل الإنتاج فيها إلى 200 كغ، وذلك نتيجة نزوح الأهالي وإهمال المواسم الزراعية، فضلاً عن عدم اكتمال الدورة الزراعية والظروف الجوية الغير ملائمة.

وأوضح “المحمد” أنه يتم تصريف الجزء الأكبر من محصول “حبة البركة” إلى مناطق سيطرة قوات النظام، ومنها للتصدير إلى المملكة السعودية لتدخل في صناعات مثل “الشامبو” والصناعات الدوائية.

من جانبه، أفاد صاحب إحدى “الفرازات”، ويدعى “أبو محمود”، في حديث إلى “سمارت”، أن “الفرازة” يمكن أن تحصد مختلف المحاصيل مثل القمح والشعير والحمص والعدس، لكن أفضل المحاصيل التي تختص بها هي “حبة البركة”، مضيفاً أن أسعار مبيع المحاصيل الناتجة عنها تكون أعلى ما يساعد المزارع على تغطية تكاليف الحصاد الزائدة.

وكانت قوات النظامأحرقت أراض مزروعةبالقمح في قرية الحويز (54 كم شمال غرب حماة) بسهل الغاب، مطلع حزيران الجاري، بعد رفض الأهالي دفع غرامة قدرها 2000 ليرة على كل دونم، للسماح لهم بجني محاصيلهم.

وشهدت الأراضي الزراعية في سوريا، خلال الآونة الأخيرة، حرائق جراء قصف قوات النظام، ما أدى لخسائر مادية، إضافة لتخوّف عدد كبير من المزارعين من حصد المحاصيل آلياً، خوفاً من استهدافها بأسلحة النظام.