قصفتها قبل إقلاعها…المعارضة تدمر طائرة ثانية للنظام


خالد محمد

دمّرت فصائل المعارضة المنضوية في غرفة عمليات (الأرض لنا) طائرةً حربيةً للنظام، بصاروخ حراري مضاد للدروع، قبيلَ إقلاعها مساء أمسِ الأربعاء، من مطار الضمير العسكري، في ريف دمشق الشمالي الشرقي. وتأتي العملية بعد يومين من إسقاط طائرة ميغ 21 تابعة لقوات الأسد، في منطقة تل دكوة داخل البادية السورية.

وقال الناطق الإعلامي لـ (جيش أسود الشرقية) سعد الحاج لـ (جيرون): إن “مقاتلي (جيش أسود الشرقية) دمّروا طائرة حربية تابعة لنظام الأسد، باستهدافها بصاروخ من نوع (كونكورس)، داخل مطار الضمير الحربي، وذلك بعد أن تمكنوا، في عملية نوعية، من التسلل إلى مسافةٍ قريبة من حرم المطار”، مشيرًا إلى أن هذه الطائرة هي “الطائرة الثانية التي يخسرها النظام خلال يومين، بعد أن تمّ إسقاط طائرة من طراز ميغ 21، الإثنين الماضي، في منطقة دكوة بريف دمشق”.

وأطلقت فصائل المعارضة معركةَ (الأرض لنا) نهاية شهر أيار/ مايو الفائت، بهدف “استعادة المواقع التي استولت عليها قوات النظام السوري، والمليشيات الإيرانية الموالية لها، في مناطق متفرقة من البادية السورية وريفي دمشق والسويداء”. وفق الحاج.

من جهة ثانية، قال الناشط عمر جيرودية، لـ (جيرون): إن “اشتباكات عنيفة ما تزال تجري حتى الآن، بين المعارضة وقوات النظام والميليشيا الموالية لها، ولا سيما قرب منطقة سد الزلف في البادية (30 كم عن الحدود الأردنية)، حيث تمكنت فصائل المعارضة المنضوية في غرفة عمليات (الأرض لنا) يوم أمس الأربعاء، من تدمير دبابة ومجنزرتين ومتاريس عسكرية، في محيط مخفر الزلف الخاضع لسيطرة ميليشيات إيران، في ريف السويداء الشرقي”، وأكّد أن المخفر “دُمّر بشكلٍ كامل، كما انفجرت قربه سيارة من نوع (زيل) كانت محملة بالذخائر، في حين سقط عناصره بين قتيلٍ وجريح، بينهم مرتزقة من ميليشيا (حزب الله) اللبناني”.

تتمركز قوات النظام التي تسعى لإحراز تقدمٍ نوعي في عمق البادية الشامية، حاليًا، في منطقة السبع بيار وحاجز ظاظا، ومطار السين الحربي، وهي مناطق تقع جميعها على الطريق الدولي دمشق-بغداد، على بعد 100 كيلومتر، من معبر التنف الاستراتيجي، وتحاول تلك القوات حصار منطقتي دكوة وبئر القصب، بغية عزلهما نهائيًا عن منطقة القلمون الشرقي.

تضم غرفة عمليات معركة (الأرض لنا) كلًا من (جيش أسود الشرقية، قوات الشهيد أحمد العبدو) التي سبق أن خاضت معارك عنيفة ضد قوات النظام و(داعش)، في مناطق عدة أبرزها: القلمون الشرقي، وريف حمص الشرقي، والبادية الشامية، وصولًا إلى الشريط الحدودي مع العراق والأردن.

يبعد مطار الضمير عن العاصمة السورية دمشق 50 كم، ويُعدّ ثاني أكبر المطارات الحربية في سورية، ويضم نحو 50 حظيرة إسمنتية، منها 8 حظائر تحت الأرض. الطائرات العاملة فيه من طراز (ميغ 23، 24 ،27)، وتنطلق يوميًا لقصف المدنيين، في أنحاء متفرقة في ريف دمشق، خصوصًا مدن الغوطة الشرقية.




المصدر