قيادي في (السلطان مراد) يفرّ بسلاحه وعناصره إلى (حضن النمر)

8 يونيو، 2017

حذيفة العبد: المصدر

تفاجأ سكان ريف حلب الشمالي اليوم الخميس، بظهور قيادي في فرقة السلطان مراد، برفقة العميد سهيل الحسن، رئيس فرع المخابرات الجوية في حلب، بعد فرار الأول إلى مناطق النظام بسلاحه وعناصره.

ونشر القيادي “أبو الخير المنبجي” صورةً تجمعه بسهيل الحسن، فيما علق عليها ناشطو المنطقة بأن “أبو الخير عاد إلى حضن النمر (سهيل الحسن)”.

وأكد مركز إعزاز الإعلامي أن أبو الخير هرب مع 60 عنصراً من قرية السكرية بريف مدينة الباب مع عتادهم وأربع سيارات دفع رباعي، إلى منطقة سيطرة الميليشيات الكردية.

وأضاف المصدر أن أحد المجموعات الأمنية العاملة داخل عفرين أبلغت كتائب الثوار أن “أبو الخير” يتواصل مع الميليشيات الكردية، وقوبلت المعلومات بالتجاهل.

ونشرت غرفة عمليات “حوار كلس” بيانًا أكدت فيه إن مجموعة مسلحة بقيادة أبو الخير، نصبت حواجز لنهب المدنيين على مفارق قرى شمال الباب، مشيرةً أن عناصر من المؤسسة الأمنية في جرابلس، اشتبكت معهم في محيط قرية السكرية ثم لاذوا بالفرار إلى مناطق سيطرة قسد.

في المقابل، قال الناشط أحمد الأحمد إن كتائب الثوار تقاعست عن محاسبة القيادي الفار منذ سنوات، مشيراً إلى أنه شهيرٌ منذ بداية الثورة بسوء أخلاقه ومحاولته جمع ثروة بأي أسلوب.

حجي مارع اعتقله

وتحدث “الأحمد” عن حادثة وقعت قبل نحو خمس سنوات، كانت بداية انتشار صيت المنبجي السيئ، حين تمكن من أسر ثلاثة ضباطٍ من قوات النظام وأقدم على اغتصاب زوجة أحدهم، فيما بدأ مسلسل المفاوضات مع أهالي الضبّاط، واتفقوا على مبلغ قدره “عشرين مليون” ليرة سورية حينها.

علِم “حجي مارع” الذي كان يقود لواء التوحيد في ذلك الوقت، بموضوع الضباط واغتصاب زوجة أحدهم، وأرسل فوراً “كتيبة أمنية” بقيادة المدعو “جامبو”، لينصب الأخير كميناً لـ “أبو الخير” تمكّن من اعتقاله، وقتل على إثر ذلك ابن عم “أبو الخير”، وبعد التحقيق مع “أبو الخير” اعترف باغتصاب زوجة أحد الضبّاط، والتفاوض بشكل منفرد مع أهاليهم.

ومن أفعال “أبو الخير” أيضاً، أنه اختطف صاحب “ملهى التاج” في الرقة، وفاوض أهله على مبلغ “عشرة ملايين” ليرة سورية، ودفع أهل المخطوف “الفدية” وأخرجوا ولدهم، كما سرق “أبو الخير” برفقة شخص يدعى “ابراهيم البناوي”، مخزون صوامع القمح من قرية “الجرنية” بريف الرقة الشرقي، بحسب الأحمد، الذي أضاف أن قصصه شهيرة بين سكان منطقته، مستنكراً في الوقت نفسه إحجام بقية الفصائل عن محاسبته.

تنقّل “أبو الخير” بين عدة فصائل عسكرية، ولا يلبث أن يعمل لدى فصيل، حتى يتركه بعد مدة قصيرة، ومن الفصائل التي عمل لديها “الجبهة الشامية” وكان مقره في قرية “نيارة” قرب مدينة اعزاز بريف حلب الشمالي وعمل أيضاً مع فصائل “ألب أرسلان، وفرقة حلب الأولى”، وخلال عمله مع “قوات ألب أرسلان”، سرق “أبو الخير” سلاح القوات، وبعد مفاوضات طويلة معه، شعر “أبو الخير” بضعف موقفه، وأرسل مبلغاً قدره “23 ألف دولار” لـ “ألب أرسلان”. ومؤخراً انتقل “أبو الخير” إلى فرقة السلطان مراد وكان مقره في مدينة جرابلس الحدودية مع تركيا.

[sociallocker] المصدر
[/sociallocker]