ممثلون أمميون في معقل (داعش) جنوب دمشق


جيرون

دخل، مساء أمس الأربعاء، وفدٌ من النظام يرافقه ممثلون عن الأمم المتحدة إلى حي الحجر الأسود، معقل (داعش) في جنوب دمشق، لاستكمال ترتيبات خروج التنظيم من المنطقة.

وقال الناشط باسل أبو عمر لـ (جيرون): “دخل، عصرَ الأربعاء، وفدٌ أمني للنظام يرافقه ممثلون عن الأمم المتحدة إلى معقل (داعش) في الحجر الأسود؛ لبحث ترتيبات خروج التنظيم من المنطقة، ومن سيحلّ مكانه في حال الخروج، والمناطق التي يمكن أن يشرف النظام على نقل مسلحي وقيادات التنظيم إليها، بضمانة الأمم المتحدة”.

وأضاف أبو عمر: “كلّ ما يتوفر من معلومات حتى اللحظة أن أيامَ التنظيم في جنوب دمشق باتت معدودة، بانتظار إنهاء ملف خروج هيئة (تحرير الشام) خلال اليومين القادمين، ما لم يحصل أي طارئ يعيد الأمور إلى المربع الأول، والجديد في ملف (داعش) هو دخولُ الأمم المتحدة من جديد، كطرف في اتفاق الخروج، كما حدث السنة الماضية، والمعطيات على الأرض تقول إنّ الاتفاق هذه المرة سينجح، ولن يفشل كسابقه”.

جاء دخول وفد النظام بمرافقة أممية إلى الجنوب الدمشقي، بعد ساعات من خروج ممثلين عن اللجنة السياسية للجنوب الدمشقي إلى العاصمة؛ للقاء مسؤولين أمنيين للنظام، بهدف استكمال ملف المفاوضات في ما يخص مصير المنطقة.

في هذا السياق، قال مصدر من اللجنة السياسية -فضّل عدم الكشف عن اسمه- لـ (جيرون) قال: إن “خروج الوفد جاء بناءً على طلب من النظام، أما في ما يخص النقاط التي بُحثَت فلا جديد يضاف على ما طُرح سابقًا، باستثناء تركيز النظام على مسألة خروج (داعش) كمتغير كبير في ملف الجنوب الدمشقي”.

وأوضح المصدر أن عرض النظام ركّز على أن “التنظيم سيخرج من المنطقة؛ وبالتالي لا داعي لوجود أي من فصائل المعارضة المسلحة، ولا مبرر لوجود سلاح في المنطقة؛ وهو ما يعني أننا أمام سيناريو وحيد سينتهي بالتهجير، وأعتقد أن ذلك لن يطول كثيرًا”.

وكان من المفترض أن يُستكمَل خروج (هيئة تحرير الشام) من مخيم اليرموك باتجاه إدلب شمال غرب البلاد، في الرابع من حزيران/ يونيو الجاري، إلا أن مصدرًا من (تحرير الشام) أكّد لـ (جيرون) “أن الخروج تأجل لأسباب لوجستية تتعلق بتأمين الطريق وما إلى ذلك”، وتوقّع أن “تستكمل عملية الخروج مع نهاية الأسبوع الحالي”.




المصدر