‘أردوغان: لن نترك قطر وحدها ونعلم من كان سعيداً بين دول الخليج عندما حدثت محاولة الانقلاب بتركيا’
9 يونيو، 2017
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الجمعة، إن بلاده ستواصل دعمها لقطر التي تواجه أزمة في العلاقات مع الإمارات والسعودية والبحرين ومصر بشكل رئيسي، وقال إن تركيا لن تترك قطر لوحدها.
ووجه أردوغان كلامه إلى دول الخليج قائلاً إنه “لن يكون هناك غالب في النزاع بين الأشقاء”، مشيراً إلى أن هنالك أطراف منزعجة من دعم تركيا لقطر (دون أن يحدد جهة ما)، وشدد على أن هذا الدعم سيستمر.
ودون الإشارة إلى دولة بعينها، قال الرئيس التركي إن بلاده تعرف جيداً من كان سعيداً من بين دول الخليج عندما شهدت تركيا محاولة انقلاب فاشلة في يوليو/ تموز 2016.
وكانت الرسائل المسربة من البريد الإلكتروني للسفير الإماراتي في واشنطن يوسف العتيبة، أشارت إلى أن ضمن الرسائل “تم تبادل مقال يتهم الإمارات ومؤسسة موالية لإسرائيل بالوقوف وراء محاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا صيف العام الماضي. وحسب الرسالة فإن العتيبة رد على المقال: يشرفني أنني أعمل إلى جانبكم”، وفقاً لموقع “الجزيرة نت”.
تنديد بالحصار
وفي تعقيبه على تصريح لوزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون الذي دعا إلى تخفيف الحصار على قطر، قال أردوغان: “وزير خارجية أمريكا طالب بتخفيف الحصار وأنا أطالب برفعه تماماً عن قطر”.
وقال تيلرسون في تصريح مقتضب للصحفيين، اليوم الجمعة، إن الحصار المفروض على قطر “يضر بالعمليات ضد تنظيم الدولة الإسلامية”، لكنه دعا بالمقابل الدوحة إلى “القيام بالمزيد وبشكل أسرع” في مجال مكافحة الإرهاب.
وأضاف أن “قطر أحرزت تقدماً في مجال القضاء على الدعم المالي وطرد الإرهابيين من أراضيها، لكن عليها أن تقوم بالمزيد وأن تقوم به بشكل أسرع”، وتابع: “الحصار يضر بالعمل العسكري للولايات المتحدة في المنطقة وبالحملة ضد تنظيم الدولة الإسلامية”.
وأشار الوزير الأمريكي إلى أن الحصار سبب تداعيات إنسانية غير مقصودة خصوصاً خلال شهر رمضان ، منها نقص الغذاء وتفكيك عائلات بشكل قسري وسحب أطفال من المدارس.
ومنذ الإثنين الماضي، أعلنت 8 دول قطع علاقاتها الدبلوماسية مع قطر، وهي السعودية ومصر والإمارات والبحرين واليمن وموريتانيا وجزر القمر والمالديف، واتهمتها بـ”دعم الإرهاب”، في أسوأ صدع تشهده المنطقة منذ سنوات، بينما لم تقطع الدولتان الخليجيتان الكويت وسلطنة عمان علاقاتهما مع الدوحة.
فيما أعلنت الأردن وجيبوتي خفض تمثيلها الدبلوماسي مع الدوحة، وقررت السنغال وتشاد استدعاء سفيريهما لدى قطر لـ”التشاور”.
من جانبها، نفت قطر الاتهامات بـ”دعم الارهاب” التي وجهتها لها تلك الدول، وقالت إنها تواجه حملة افتراءات وأكاذيب وصلت حد الفبركة الكاملة بهدف فرض الوصاية عليها، والضغط عليها لتتنازل عن قرارها الوطني.
[sociallocker] [/sociallocker]