المصدر: رصد

أصدرت هيئة التربية التابعة للإدارة الذاتية المعلنة من قبل حزب الاتحاد الديمقراطي (ب ي د)، قراراً بتغيير مناهج المرحلتين الإعدادية والثانوية في المدارس الواقعة تحت سيطرتها في محافظة الحسكة.

وجاء ذلك من خلال بيان للإدارة العامة للمدارس التابعة للإدارة الذاتية، ومنشورات تم توزيعها في شوارع مدينة القامشلي صباح يوم الأربعاء الماضي 7 حزيران/يونيو.

ونشر موقع “يكيتي ميديا” مضمون البيان، والذي تضمن خمسة بنود تحدثت عن كيفية تغيير المناهج وإدارتها من قبل الإدارة الذاتية، حيث أفاد البند الأول بأنه سيتم إدارة كافة المدارس الموجودة في مقاطعة الجزيرة من قبل هيئة التربية، وتحدث البندين الثاني والثالث عن مناهج المرحلتين، مشيرة إلى أنه في المرحلة الإعدادية سيتم تدريس مناهج الإدارة الذاتية، وبالنسبة للمرحلة الثانوية، نظراً لحساسية هذه المرحلة بالأخص طلاب البكلوريا، ستبقى المناهج السابقة كما هي بدون تغيير، لكن تعيين الكادر التدريسي سيكون من قبل هيئة التربية في مقاطعة الجزيرة.

وأما البندين الرابع والخامس فقد توجها للكادر التدريسي، وتحدث عن ضمانات لهم من قبل الإدارة الذاتية، “بالنسبة للمعلمين الذين كانوا يعملون لدى النظام تتكفل هيئة التربية بدفع نفس رواتبهم السابقة، وفيما تخص التأمينات تتعهد هيئة التربية و حكومة فدرالية شمال سوريا بالدفاع عن حقوقهم بالوسائل القانونية وذلك بعد الانتهاء من حل الأزمة السورية”، بحسب البيان.

وختم البيان بدعوة وجهت لمن يرغب بالعمل في هذه المدارس من المدرسين العاملين في سلك تربية النظام، وذلك عن طريق تسجيل أسمائهم في المراكز التابعة لهيئة التربية، ليخضعوا لدورة تدريبية لمدة شهر في العطلة الصيفية، ومن لم يسجل اسمه لديهم لن يتمكن من التدريس في هذه المدارس أبداً.

ونقل موقع “يكيتي ميديا” عن الناشط ريدي أوسو قوله إن “الغاية الأساسية من فرض مناهج مؤدلجة من قبل حزب الاتحاد الديمقراطي الذي فشل على كافة المستويات السياسية والأمنية وحتى الإدارية، هي فقط لإبعاد جيل كامل عن التعليم الذي يكون هو العمود الأساسي لبناء الدول والمجتمعات”.

وأضاف أوسو “حتى طريقة فرض المناهج بشكل عشوائي لعدة سنوات في نفس العام، الغاية الأساسية منها الوصول لمجتمع أُمي وتدمير الطاقات الشبابية ليصل هذا الحزب لغايته وهي عسكرة المجتمع وإبعاده عن القيم والمبادئ”.

ويأتي فرض حزب الاتحاد الديمقراطي مناهجه المؤدلجة في مناطق سيطرته، وسط رفض شديد وتنديد من قبل المجلس الوطني الكردي ونشطاء.

[sociallocker] المصدر
[/sociallocker]