(الشعب آخر همكم)… جدلٌ في دمشق حول انقطاع الكهرباء خلال رمضان


محمد كساح: المصدر

تصاعد الجدل على مواقع التواصل بين سكان العاصمة دمشق، على خلفية الانقطاع المستمر للتيار الكهربائي في شهر رمضان، على الرغم من وعود المسؤولين المعسولة بزيادة ساعات الكهرباء خلال الشهر الفضيل.

وتأتي الكهرباء 3 ساعات ثم تقطع لـ 3 ساعات أخرى في دمشق، لكن هذا الأمر – بحسب شبكة موالية – لم يقف عند هذه النقطة، “ولو كان هكذا فعلاً يمكن أن نسميه رفاهية! إذ تنقطع الكهرباء خلال هذه الساعات كل 5 دقائق!”

وكان مدير عام شركة كهرباء ريف دمشق المهندس “خلدون حدى” قال في تصريح لصحيفة موالية إن الشركة وضعت خطة عمل مناسبة خلال شهر رمضان، حيث تم العمل على استنفار ورشات الكهرباء، ووضع برنامج مناوبات على مدار الساعة، وتزويدهم بكل المعدات والتجهيزات اللازمة لإصلاح أي عطل طارئ قد يصيب الشبكة الكهربائية.

ولفت إلى التحسن الكبير الذي يشهده واقع توليد الطاقة الكهربائية في مختلف المحافظات، نتيجة ورود كميات إضافية جديدة من الفيول المغذي لمحطات توليد الطاقة الكهربائية.

لبنان ناقصها كهرباء!!

تعليقات المواطنين على مواقع التواصل سخرت من السياسة الفاشلة لوزارة الكهرباء، لاسيما تلك التي تتعلق بتزويد لبنان بالطاقة الكهربائية.

كتب أحدهم معلقاً جاء فيه “مو فاضية وزارة الكهربا للشعب المعتر… مشغولة كتير لإنو عم تبعت الكهربا تبعنا إلى لبنان… الشعب آخر همكن يا وزراء حكومة الأزمة… والله ما حدا عامل أزمة غير وجودكم”.

وتساءل آخر “انضرب عندي رابع براد، يعني هي 200 ألف حق محركات، بيقطعو بحجة أبتحمل الشبكه، علبنان بتحمل والقرى المجاوره بتحمل!!”.

وتهكم مواطن ثالث بالقول “فعلا… لإنو لبنان ناقصها كهرباء، فنحنا عم نعطيها عرفت كيف.. عنجد مسخرة، باليمن عطوهن مولدات عكل بناية، ونحنا عم نبيع للبنان”.

وكان مسؤول في وزارة الكهرباء كشف في وقت سابق عن تقديم عرض جديد إلى لبنان لتزويده بالطاقة الكهربائية لصيف عام 2017.

وتابع المسؤول – بحسب وكالة سبوتنيك الروسية – “الوزارة قدمت طلباً، في مطلع شهر أيار الماضي، تطلب فيه الموافقة على عرض المؤسسة العامة لتوليد ونقل الطاقة في سوريا لزيادة كمية الكهرباء الموردة للبنان إلى 300 ميغاواط، أي ما بين ساعتين وثلاث ساعات تغذية إضافية بالكهرباء، وتغطية كلفتها من خلال رصد اعتمادات بقيمة 500 مليار ليرة”.

(خيار وفقوس)

تعليقات المواطنين الساخرة لم تقف عند توريد الكهرباء إلى لبنان، بل تحدثت حول المحسوبيات وتصريحات المسؤولين التي لا تغني ولا تسمن من جوع، فقد علّق أحدهم قائلا: “خيار وفقوس في مناطق صارت معروفه إنو الكهربا فيها ما بتقطع متل باقي البشر، وهاد الشي عيب، لايمت المحسوبيات، ليش مو الكل سواسية”، وأردف آخر “لو إنك مسؤول أو ابن مسؤول كنت عطول منور، بس مواطن سوري وبدك كهربا إي عيب تخنتا!!”.

وأضاف آخر “يلي سمع وزير الكهربا عميحكي عن توفير الكهرباء خلال شهر رمضان قال الدنيا رح تكون بألف خير.. والمسؤول يلي بيوعد وما بيوفي يقعد ببيتو أحسن.. إنو بيصرلو اسم تاني”، وأشار آخر إلى أن “هناك عدم احترام المواطن أبداً من قبل المسؤولين الذين يقومون بإطلاق تصاريح لا تسمن ولا تغني من جوع، ويخلفون بوعودهم للناس، لم يبق لديكم ماء وجه لتحافظوا عليه، وهناك فجوة وأزمة مصداقية كبيرة لا يمكن ردمها”.





المصدر