‘“تحرير الشام” تُهاجم الفرقة 13 في معرة النعمان وتُعدم السماحي’
9 يونيو، 2017
فارس وتي
اقتحمت مجموعات من “هيئة تحرير الشام”، مساءَ أمس الخميس، مقارّ (الفرقة 13) و(فيلق الشام) في مدينة معرة النعمان بريف إدلب الجنوبي، بهدف السيطرة على آخر مناطق سيطرة الجيش الحر في الشمال. وأعدم عناصر الهيئة العقيدَ تيسير السماحي أحد قادة الفرقة، رميًا بالرصاص.
وقال أبو السامي الناشط في معرة النعمان لـ (جيرون): إن “عناصر مُلثمين من (تحرير الشام) داهموا مقرّ (الفرقة 13) مع وقت الإفطار، وتذرّعوا باعتقال بعض عناصر الفرقة المتهمين بقتل ” حسني أحمد الترك”، والد المدعو “أبو أسامة” أحد أمراء (تحرير الشام)، الذي قُتل الأربعاء الماضي، طعنًا بالسكين، داخل محله الذي يبيع فيه السلاح في سوق المعرة التجاري”.
وأضاف: “إن ملثمي (تحرير الشام) فتحوا النار على العناصر، وقتلوا خمسة وجرحوا 10 آخرين. وقتل عناصر الهيئة العقيدَ “تيسير السماحي” أحد قادة (الفرقة 13)، ورئيس مخفر الشرطة الحرة في معرة النعمان، قتلوه رميًا بالرصاص.
وكان نحو 300 طفل يتيم، يشاركون في حفل إفطار جماعي، تعرضوا للحصار داخل إحدى الصالات القريبة من مناطق الاشتباك، ولم يتمكنوا من المغادرة إلا بعد مناشدات متكررة من الأهالي لوقف الاشتباكات مؤقتًا إلى حين تأمين خروجهم.
تتهم الهيئةُ عناصرَ (الفرقة 13) بقتل “حسني أحمد الترك”، وزعمت وكالة (إباء)، التابعة لـ (هيئة تحرير الشام) في بيانٍ لها أن مقتله جاء ردًا من اتهام الفرقة لابنه “أبو أسامة” بقتل قائد أركان (جيش إدلب الحر) العقيد علي السماحي، في الخامس من نيسان/ أبريل الماضي، قرب بلدة خان السبل بريف إدلب.
سبق لهيئة تحرير الشام أن هاجمت مقرات الفرقة 13داخل مدينة معرة النعمان، في آذار/ مارس 2016 واستولت على الأسلحة، وتم تشكيل عدة لجان ومحاكم شرعية لإعادة السلاح إلى أصحابه، لكن (الهيئة) كانت على الدوام ترفض جميع الحلول.
وكانت مجموعات (تحرير الشام) داهمت عدة مقارّ عسكرية لـ (فيلق الشام) في ريف إدلب الجنوبي، بدءًا من يوم الثلاثاء 6 حزيران/ يونيو، تمهيدًا لإنهاء وجوده في الشمال السوري، وسط صمت مطبق من (حركة أحرار الشام).
[sociallocker] [/sociallocker]