سمارت-بدر محمد

قال ناشطون، اليوم الجمعة، إن تنظيم “الدولة الإسلامية” منع قرابة 100 سيارة مدنية، من النزوح خارج مدينة الرقة، شمالي شرقي سوريا، وسط تردي الأوضاع المعيشية والإنسانية التي تشهدها المدينة.

وأضاف الناشطون على صفحاتهم في وسائل التواصل الاجتماعي، أن التنظيم منع قرابة 100 سيارة في منطقة البانوراما والمشفى الأهلي من النزوح خارج المدينة، إذ اعتقل التنظيم قسم منهم فيما حرق عدد من السيارات المحملة بالأثاث، وجرح عدد من المدنيين جراء اعتداء عناصر التنظيم عليهم بالضرب وإطلاق النار.

في حين، قال مصدر محلي لـ “سمارت”، إن قرابة 26 عائلة خرجت من مدينة الرقة عبر منطقة سوق الغنم “الماكف” وتمكنت من الوصول إلى مناطق سيطرة “قوات سوريا الديمقراطية”(قسد) حيث نقلوا إلى مخيم الكرامة شرق الرقة ، فيما اعتقلت الأخيرة ثمانية شبان من النازحين بتهمة الانتماء للتنظيم.

ولفت الناشطون، أن التنظيم بدأ بمصادرة الأبنية السكنية في أحياء مدينة الرقة التي تحوي على أقبية أو ملاجئ وإخراج ساكنيها، دون ورود تفاصيل إضافية.

وأشار الناشطون، أن الحياة في مدينة الرقة متوقفة وسط استمرار اغلاق نحو 95 بالمئة من المحال التجارية، وإغلاق تدريجي لصالات الانترنت، بينما لا تزال المياه والكهرباء والاتصالات متوقفة بشكل كامل، بالإضافة إلى نقص كبير بالخضار وانعدام المحروقات.

وكانت “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)أعلنت، يوم الأربعاء الماضي، سيطرتها على حي المشلب أول أحياء مدينة الرقة، شمالي شرقي سوريا، من الجهة الشرقية بعد اشتباكات مع تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش).

وسبق أن أعلنت”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، يوم الثلاثاء الماضي، بدء معركة السيطرة على مدينة الرقة، فيما أعلن “مجلس الرقة المدني” أنه سيستلم المدينة عند انتهاء المعركة، في حيناستبعدت”قسد” “لواء ثوار الرقة” من معارك السيطرة على الرقة.

وتشن “قسد” منذ أشهر حملة عسكرية تحت اسم “غضب الفرات” بمساندة التحالف الدولي، تمكنت خلالها من السيطرة على معظم محافظة الرقة، التي كانت بيد تنظيم “الدولة”، وحصار المدينة التي يتخذها التنظيم معقلا له.