أسواق درعا تنتعش والأسعار في (المحرر) أرخص من (النظام)

10 حزيران (يونيو - جوان)، 2017
4 minutes

مضر الزعبي: المصدر

شهدت أسواق المناطق المحررة في درعا انخفاضاً في أسعار الخضروات منذ مطلع شهر حزيران/يونيو الجاري بشكل ملحوظ، بعد الارتفاع غير المسبوق في الأشهر الماضية.

فيصل الرفاعي، مزارع من ريف درعا قال لـ “المصدر” إن الأسعار انخفضت نتيجة بدء الموسم الصيفي في المناطق المحررة، وهذا ما أدى لانخفاض سعر البندورة مثلاً إلى 150 ليرة سورية، والبطاطا إلى 140 ليرة سورية، مشيراً إلى الانخفاض شمل كافة الخضروات.

وبين الرفاعي أن السبب الرئيسي للانخفاض يعود إلى أن الخضروات المنتجة بالمناطق المحررة لا تخضع للأتاوات المفروضة من قبل قوات النظام والميلشيات الموالية له، وعلى العكس تماما فإن أسعار الخضروات في المناطق الخاضعة لسيطرة النظام، مرتفعة بنسبة 40 في المئة عن المناطق المحررة، وذلك نتيجة ارتفاع تكلفة النقل بالإضافة للأتاوات المفروضة على المزارعين الذين يقومون بنقل منتجاتهم من المناطق المحررة إلى المناطق الخاضعة لسيطرة النظام.

أما “أم خالد” وهي ربة منزل حورانية، فقالت لـ “المصدر” إن بدء المواسم المحلية كان له أثر كبير على الأسر في المناطق المحررة، فخلال الأشهر الماضية كانت تحتاج أسرتها لمبلغ 8 آلاف ليرة سورية أسبوعيا ثمن خضروات وفواكه، بينما انخفض المبلغ منذ مطلع الشهر الحالي إلى ثلاثة آلاف فقط.

وأضافت أن الانخفاض في الأسعار شمل جميع المواد ولاسيما تلك التي تقوم الأسر بتموينها بشكل سنوي مثل (الثوم) فسعر الكيلو انخفض من 1200 ليرة سورية إلى 200 ليرة سورية، وكذلك الحال بالنسبة للبصل.

بدوره قال التاجر وليد الزعبي إن نقل الخضروات من المناطق المحررة إلى المناطق الواقعة تحت سيطرة قوات النظام يتم بشكل حصري عبر المعابر الرابطة بين محافظتي درعا والسويداء، وتشرف على هذه المعابر الميلشيات التابعة للنظام، وذلك عقب فشل قوات النظام بافتتاح معبر (خربة غزالة) شرق درعا، وكان يربط بين المناطق المحررة والمناطق الخاضعة لسيطرة قوات النظام.

وأضاف أن الميلشيات التابعة للنظام تفرض الأتاوات ولكن أقل من المبالغ التي حاولت قوات النظام فرضها من خلال افتتاح معبر مع المناطق الخاضعة لسيطرة كتائب الثوار.

السلع الأخرى أرخص أيضاً

“صهيب مسالمة” وهو أحد أبناء مدينة درعا قال لـ “المصدر” إنه هنالك هامش كبير في أسعار مجموعة من السلع بين المناطق المحررة والمناطق الخاضعة لسيطرة النظام، ولاسيما أن المنتجات الزراعية تتركز في المناطق المحررة، بالإضافة إلى اللحوم، فسعر لحم الخروف في المناطق المحررة وصل إلى 3300 ليرة بينما في مناطق النظام 4000 ليرة، وكذلك الحال بالنسبة للدجاج، حيث يصل سعره إلى 800 ليرة في المحرر، أقل بـ 200 ليرة من مناطق النظام.

و أضاف أن الألبان و الأجبان في المناطق الخاضعة لسيطرة الثوار أرخص بنسبة 20 في المئة عن المناطق الخاضعة لسيطرة النظام، بينما باقي المنتجات المصنعة تبقى في مناطق النظام أرخص بالإضافة للأدوية كون النظام يمنع دخولها بشكل نظامي، و يعطي امتيازات للميلشيات الموالية له لإدخالها بعد أخذ أتاوة تتراوح بين 40 و 80 في المئة بحسب الصنف .

بالنسبة لربطة الخبز، وهي السلعة الأساسية في البلاد، فيصل سعرها في مناطق النظام إلى 75 ليرة، وفي المناطق المحررة إلى 100 ليرة سورية، بحسب مسالمة الذي قال إنه “لا مجال للمقارنة بين الخبز في المناطق المحررة و مناطق النظام، كون الخبز بمناطق النظام لا يصلح للاستهلاك البشري”.

وتابع أنه بالمجمل باتت الحياة في المناطق المحررة أرخص من المناطق الخاضعة لسيطرة النظام كون أهالي هذه المناطق يعتمدون على منتجاتهم.

[sociallocker] المصدر
[/sociallocker]