‘تحرير الشام والحر يتفقان على إنهاء الاقتتال في مدينة معرة النعمان بإدلب والفرقة 13 ترفض’

10 يونيو، 2017

سمارت-هبة دباس

تحديث بتاريخ 2017/06/10 09:32:16بتوقيت دمشق (+٢ توقيت غرينتش)

توصلت “هيئة تحرير الشام” و”جيش إدلب الحر” التابع للجيش السوري الحر، ليلة الجمعة – السبت، إلى اتفاق لإنهاء الاقتتال الدائر بين الأولى و”الفرقة 13″ في محافظة إدلب، شمالي سوريا، حسب بيان مشترك، فيما رفضت الأخيرة الاتفاق، وفق ما صرحت لـ”سمارت”.

وينص الاتفاق، الذي نشره الطرفان على حساباتهما الرسمية في مواقع التواصل الاجتماعي، على وقف الاستنفار وإزالة كافة المظاهر المسلحة في مدينة معرة النعمان (32 كم جنوب مدينة إدلب) بدءا لتنفيذ الاتفاق، وينص أيضا على تشكيل لجنة قضائية للنظر في الأحداث الأخيرة وما نتج عنها في المدينة، كما يتكفل “جيش إدلب الحر” بتسليم المطلوبين من “الفرقة 13” للجنة القضائية.

كذلك نص الاتفاق على حل “الفرقة 13” وتسليم كافة مقارها إلى “جيش إدلب الحر”، باستثناء مقر “مبنى الحزب” إذ سيسلم إلى “هيئة إدارة الخدمات” في المدينة.

ومن جانبه، قال مصدر عسكري في “الفرقة 13″، رفض ذكر اسمه، في تصريح إلى مراسل “سمارت” إنهم يرفضون اتفاق انهاء الاقتتال و”قرار حل الفرقة يعود لقادتها فقط”، مضيفا أن “جيش إدلب الحر” لم يساندهم و”ليس وصيا عليهم”، فيما لم يفصح عن الخطوات القادمة التي ستتخذها “الفرقة” عقب البيان.

ويأتي ذلك بعد أن صرح “جيش إدلب الحر” لـ”سمارت”، أن الاقتتال لم ينته، وبعد أن الاشتباكات تجددت بين الطرفين، وذلك عقب إطلاق “تحرير الشام” النار على مظاهرة مناهضة لها، جرح إثره مدنيان واعتقل أربعة آخرون.

وكانت اشتباكات اندلعت، أول أمس الخميس، بين الطرفين في معرة النعمان، ما أدى لمقتل عناصر لهما، وقيادي في “الشرطة الحرة”، لتصدر بعدها “تحرير الشام” بيانا أعلنت فيه انتهاء عملياتها في المدينة.

وسبق أن دارت اشتباكات بين “الفرقة 13″ و”جبهة النصرة” سابقا (المكون الأبرز في “هيئة تحرير الشام”)، التي تشكلت مؤخراً من اندماج عدد من الكتائب الإسلامية، يوم 14 أذار 2016، واعتقلت”النصرة” على أثرها أكثر من 50 مقاتل من “الفرقة 13″، لتشهد بعدها المدينة موجات احتجاجات ضدها.