بعد وصفه لـ"ترامب بـ"الكاذب".. الرئيس الأمريكي يصعد من هجومه ضد المدير السابق لـ"إف بي آي"


صعد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم الأحد هجومه على المدير السابق لمكتب التحقيقات الفدرالي "إف بي آي" ووصفه بأنه "جبان" بعدما سرب للصحافة مضمون اجتماعات خاصة عقداها، تكشف أن ترامب طلب منه التخلي عن التحقيق في قضية التدخل الروسي.

وفي تغريدة صباحية غاضبة من نادي نيوجيرسي للغولف الذي يملكه، شكك ترامب في شخصية كومي وما إذا كان قد انتهك القانون بالكشف عن ما دار بينهما من حديث.

وكان كومي يقود تحقيقات الـ"إف بي آي" في تصرف العديد من مساعدي ترامب واتصالاتهم بالحكومة الروسية التي تقول أجهزة الاستخبارات الأميركية أنها كانت تهدف إلى ترجيح كفة الانتخابات لصالح ترامب، قبل أن تتم إقالته.

وعقب إقالته سرب كومي تفاصيل صادمة حول ما دار في سلسلة من اجتماعاته مع ترامب طلب منه فيها الرئيس "الولاء" ولمح إلى رغبته في أن يعلق تحقيقاً يجريه مكتبه بشأن مستشار ترامب للأمن القومي.

وقال منتقدو ترامب أن ذلك يعتبر دليلاً على أن الرئيس قد يكون عرقل العدالة وهو ما يمكن أن يعتبر سبباً للبدء بتحقيق بهدف إقالته.

وحاول البيت الأبيض مراراً تحويل الانتباه عن محتوى اتهامات كومي وتوجيه التركيز على طريقة نشرها.

وكتب ترامب في تغريدته الصباحية "أعتقد أن تسريبات جيمس كومي ستكون لها أهمية أكبر بكثير مما اعتقد البعض : إنها غير قانونية تماماً؟ وتعكس جبناً كبيراً".

I believe the James Comey leaks will be far more prevalent than anyone ever thought possible. Totally illegal? Very 'cowardly!'

— Donald J. Trump (@realDonaldTrump) June 11, 2017

وقال مارك كاسوفيتش محامي ترامب أنه سيتقدم بشكوى بشأن كومي لوزارة العدل التي تشرف على مكتب التحقيقات الفدرالي.

وفي شهادة تحت القسم أمام مجلس الشيوخ الخميس المنصرم، رسم كومي صورة لترامب بأنه شخص لا يمكن الوثوق به وأقر بأنه طلب من "صديق" قيل أنه أستاذ في الحقوق في جامعة كولومبيا، إيصال مذكرة بمحادثاته مع ترامب إلى الصحافة.

وقال كومي أنه كان يأمل في أن يؤدي الكشف عن هذه المعلومات للصحافة إلى تعيين محقق خاص لتولي التحقيق في قضية التدخل الروسي، وهو ما نجح فيه.

كما وصف الرئيس بأنه "كاذب" وقال إنه حثه على التخلي عن التحقيق حول علاقة مايكل فلين، مستشار الأمن القومي السابق، بروسيا.




المصدر