قوات "الشهيد أحمد العبدو" لـ السورية نت: جنود الأسد لم يصلوا للحدود العراقية وهذه حقيقة الفيديوهات المنشورة


نفى فارس المنجد مدير المكتب الإعلامي لألوية قوات "الشهيد أحمد العبدو" في تصريح لـ"السورية نت"، اليوم السبت، وصول قوات نظام بشار الأسد والميليشيات الأجنبية الموالية لها إلى الحدود العراقية السورية، كما أعلنت وسائل إعلام النظام.

وادعت وكالة أنباء النظام "سانا"، اليوم السبت، سيطرة قوات النظام والميليشيات المساندة لها على مساحات واسعة من البادية ووصولها إلى الحدود العراقية، معتبرةً ذلك "تحولاً استراتيجياً".

وأكد المنجد لـ"السورية نت" أن وصول قوات النظام للحدود غير صحيح، وقال إن "الهدف من نشر روسيا والنظام لخبر تقدم قواتهم (على الحدود العراقية السورية) لرفع الروح المعنوية لمقاتليهم، بعد الخسائر الكبيرة التي تكبدتها قوات النظام وميليشياتها في البادية ضد فصائل الجيش السوري الحر".

وأشار المنجد أنه بالنسبة لمقاطع الفيديو التي نشرها النظام عن وصول قواته إلى الحدود مع العراق، فإنها صورت في منطقة تبعد نحو 50 كيلومتر عن الحدود العراقية السورية شمال شرق معبر التنف الواقع على الحدود السورية الأردنية.

وأضاف أن قوات النظام والميليشيات المساندة لها حاولت، أول أمس الجمعة، التقدم ووصلت لمنطقة "الزكف" التي تبعد نحو 75 كيلو متر شرق معبر التنف.

وأكد مدير المكتب الإعلامي لقوات "أحمد العبدو" -الذي يخوض مع ألوية أسود الشرقية معارك عنيفة ضد النظام في البادية - أن جيش "مغاوير الثورة" التابع لقوات المعارضة يتصدى لمحاولات النظام التقدم نحو الحدود، لا سيما المنطقة التي يوجد فيها الجيش المدعوم من التحالف الدولي.

وكان جيش "مغاوير الثورة" قد نفى أيضاً، اليوم السبت، صحة وصول النظام إلى الحدود العراقية، مؤكداً عزمه على مواصلة القتال لصد تقدم النظام.

ولفت المنجد إلى أنه خلال اليومين الماضين شهدت المنطقة الحدودية حركة طيران مكثفة. وأول أمس الخميس 8 يونيو/ حزيران قصف طيران التحالف ميليشيات موالية للنظام ومدعومة من إيران شمال معبر التنف.

وهذه المرة الثالثة التي يستهدف فيها طيران التحالف ميليشيات تساند نظام الأسد وتتبع لإيران، إذ تعرضت تلك الميليشيات يوم الثلاثاء الفائت 6 يونيو/ حزيران 2017 بالقرب من منطقة التنف جنوب سوريا، كذلك تعرضت ميليشيات النظام في 18 مايو/ أيار الماضي إلى قصف جوي أثناء محاولتهم التقدم جنوبي حاجز ظاظا باتجاه التنف.

وللمنطقة أهمية كبيرة للإيرانيين المتحالفين مع الأسد وقد تفتح طريق إمدادات برياً من طهران إلى العراق وسوريا ولبنان وهو مبعث قلق كبير لحلفاء الولايات المتحدة بالمنطقة.

وتقع التنف في منطقة البادية الصحراوية التي تمتد إلى الحدود الأردنية والعراقية، وانتزعت فصائل من المعارضة مساحات بالبادية من "تنظيم الدولة" مما أثار انزعاج نظام الأسد وحلفائه.




المصدر