النظام يعزز جبهاته في غوطة دمشق

تجددت، صباح اليوم الإثنين، الاشتباكات بين مقاتلي المعارضة المسلحة وقوات النظام مدعومة بالميليشيات المساندة، على جبهات حوش الضواهرة وبلدة الريحان في الغوطة الشرقية، فيما أكد ناشطون استقدام تعزيزات كبيرة، يوم أمس، إلى محاور بلدة الريحان القريبة من مدينة دوما معقل (جيش الإسلام).

وقال حمزة بيرقدار المتحدث العسكري لهيئة أركان (جيش الإسلام) لـ (جيرون): إن “النظام يحاول السيطرة على منطقة الحواش والجبهة الشرقية من الغوطة، نظرًا إلى المساحات المزروعة فيها، وهي تسد حاجات نحو 50 بالمئة من أهالي الغوطة، ولذلك تسعى ميليشيات الأسد جاهدة للسيطرة على تلك المنطقة، ولتضييق الخناق على سكانها، استمرارًا لسياسة الحصار المتواصل منذ 5 سنوات، فضلًا عن مساعيها في عملية قضم الغوطة وبلداتها وإنهاء الثورة فيها”.

وأوضح أن “خسائر النظام على الجبهات المشتعلة في الغوطة، خلال الشهرين الماضيين، تجاوزت 127 قتيلًا ونحو 120 جريحًا، بالإضافة إلى تدمير وعطب 7 دبابات وعربة ب م ب، إلى جانب تدمير رشاشات ثقيلة وجرافات وغيرها من المعدات والعتاد العسكري لقوات النظام وحلفائها”.

ولفت بيرقدار إلى أنه “على الرغم من المحاولات اليومية، على مدار الشهرين الماضيين، للتقدم من عدة محاور (بيت نايم – المرج – حزرما – حوش الضواهرة – حوش نصري – الريحان – أوتوستراد دمشق-حمص الدولي) إلا أن مقاتلينا صدوا كافة هذه المحاولات، وهم مستمرون في الثبات دفاعًا عن أرضهم في ظل ظروف شديدة القسوة، حيث لم يتوان النظام عن استخدام كافة أنواع الأسلحة في قصف المدافعين وإجبارهم على التراجع”