النظام يمنع مياه الري عن محاصيل ريف حمص


رامي نصار

يخشى مزارعون، في ريفَي حمص الشمالي وحماة الجنوبي، من كارثة قد تحل بمحاصيلهم، بعد نحو شهر من منع قوات النظام تدفق المياه من بحيرة الرستن إلى سد الحولة، الذي تروي مياهه مساحات تقدر بنحو 10 آلاف دونم، مزروعة بالخضار الصيفية.

وقال المزارع عدنان السالم من المنطقة، لـ (جيرون): إن “استمرار قطع المياه عن الأراضي الزراعية ينذر بكارثة، ويحاول المزارعون تلافيها بسقاية المحاصيل عن طريق الصهاريج” لافتًا إلى أنها تبقى طريقة إسعافية، ولن يكون بمقدور المزارعين الاستمرار فيها لارتفاع تكلفتها، إذ إن النقلة الواحدة تكلف 7 آلاف ليرة سورية”.

من جهة ثانية، بيّن المهندس الزراعي صالح الحسن أن “قطع النظام لمياه السد تسبب بضرر نحو عشرة ألاف دونم مزروعة بمحاصيل مختلفة، وتمتد من جنوب غرب مدينة تلدو بريف حمص إلى أقصى ريف حماة الجنوبي”، مشددًا على أن “قطع مياه السد جاء في ذروة الموسم، وإن استمر المنع أكثر فإن الخيار والبندورة والكوسا والباذنجان وغيرها معرضة للتلف”.

وأوضح أن سكان المنطقة يعتمدون على الزراعة بشكل رئيسي، ويحققون اكتفاء ذاتيًا في ظل حصار قوات النظام، إلا أن الأخيرة عمدت إلى الحصار الزراعي للتضييق على كافة سبل العيش.

يقع سد الحولة على بعد 2 كلم جنوب مدينة تلدو في سهل الحولة، يتصل عبر مجرى مائي طويل ببحيرة الرستن شرق الحولة، كما يحجز مياه السيول القادمة من السفوح الشرقية لجبل الحلو. يبلغ طول السد 1769 مترًا، وطاقته التخزينية 15.5 مليون متر مكعب.




المصدر