سمارت-هبة دباس

انسحبت “هيئة تحرير الشام” من مدينة معرة النعمان (34 كم جنوب مدينة إدلب)، شمالي سوريا، استجابة لطلب وجهاء المدينة وتفاهمات بوقف التصعيد الإعلامي ضدها، حسب ما صرح أحد الوجهاء لمراسل “سمارت”، اليوم الاثنين.

وقال أحد الوجهاء، والذي فضل عدم ذكر اسمه، إنهم اجتمعوا مع ممثلين عن “تحرير الشام” وطالبوهم بتحييد المدينة عن الاقتتال الدائر بينهم وبين “الفرقة 13” المنضوية في صفوف “جيش إدلب الحر”، حيث استجابت الأولى لمطالبهم وسحبت عناصرها وحواجزها من المدينة، ليلة السبت – الأحد.

وأضاف المصدر، أن “تحرير الشام” طالبت بوقف المظاهرات و”التحرش الإعلامي”، الأمر الذي وافق عليه الوجهاء بدورهم لإنهاء التوتر.

وشهدت المدينة مظاهرتين مناهضتين لـ”تحرير الشام”، أطلقت في إحداها النار على المتظاهرين ما سبب جرح مدنيين، كما اعتقلت أربعة آخرين.

وأردف المصدر أن “تحرير الشام” أرسلت في وقت سابق مذكرات تبليغ بحق مقاتلين من “الفرقة 13″ ومدنيين للمثول أمام محكمة تابعة لها، ليتفق الوجهاء و”الهيئة” على إحالة المقاتلين لـ”جيش إدلب الحر” و”تسوية أوضاع” المدنيين، لتلغى بذلك مذاكرات التوقيف بحقهم.

وأكد المصدر عدم تدخل “حركة أحرار الشام” كقوة فض نزاع، مردفا أنها نشرت قواتها أمام مقارها لحمايتها من أي اعتداء محتمل، كما لفت لوجود عدة مقرات لـ”الفرقة 13″ داخل المدينة، افتتحتها بعض سريان اتفاق “مناطق تخفيف التوتر” الذي شمل أجزاءا من محافظة إدلب.

وحول الحياة المدنية، قال المصدر إن الاقتتال تسبب بشلها بالكامل خلال اليومين الفائتين، لتعود إلى طبيعتها بعد اجتماعهم مع “تحرير الشام”.

وكان مصدر عسكري قال لـ”سمارت” في وقت سابق، إن “حركة أحرار الشام” نشرت قواتهافي المدينة منعا لتجدد المواجهات بين الطرفين، وذلك بعد توصل “تحرير الشام” و”جيش إدلب الحر”لاتفاق ينهي الخلافرفضته “الفرقة 13” التي ماتزال ترفض الادلاء بتصريحات حول الخطات التي ستتخذها حيال الأمر.