‘صحة دمشق: أطباء بلا حدود تضع شروط لتعاود عملها بالغوطة الشرقية’

12 يونيو، 2017

سمارت-بدر محمد

قالت مديرية صحة دمشق وريفها، اليوم الاثنين، إن منظمة “أطباء بلا حدود” حددت شروطا لإيقاف تعليق عملها في مدن وبلدات الغوطة الشرقية، منها تنظيم العمل في المشافي والمراكز الطبية والحصول على تراخيص وإعادة مستودعات المنظمة.

وكانت وزارة الصحة في الحكومة السورية المؤقتة ناشدت في بيان لها، “منظمة “أطباء بلا حدود”، يوم السبت الماضي، وقف تعليق الدعم للقطاع الطبي في الغوطة الشرقية بريف دمشق والتعهد بمتابعة الأمور العالقة مع الجهات المعنية.

وأوضح مدير العلاقات العامة في المديرية، ويدعى، “سامر”، في تصريح لمراسل “سمارت”، أن المنظمة طالبت بعدم تكرار الاعتداءات على المراكز والكوادر الطبية، إضافة لإعادة “جيش الإسلام” لمستودع مشفى السلام للمنظمة، حيث أعاده الأخير، أمس الأحد.

وعلقت المنظمة عملها منذ شهرين ونصف في مدن وبلدات الغوطة الشرقية فقط ، على خلفية مداهمات بعض الأشخاص للمنشأت الطبية ومصادرة مستودع تابع لها، حيث تعتبر المنظمة الداعم الأساسي للعمل الطبي في 38 مركز في الغوطة الشرقية وتقدم خدماتها لـ340 ألف شخص، وتقدم المستلزمات الطبية والرواتب، حسب “سامر”

وأشار “سامر” أن الوضع الطبي في الغوطة الشرقية “كارثي” ولايحتمل أي إساءة، جراء توقف الانفاق التي كانت تدخل عبرها الأدوية والمستلزمات الطبية، وارتفاع عمولة التحويلات المالية إلى داخل الغوطة الشرقية إلى٢٠بالمئة لتعود حاليا إلى 8 بالمئة.

ولفت المدير لعدم وجود مخزون كافي من المحروقات لتشغيل المولدات الكهربائية، معربا عن خوفه من قصف قوات النظام وحلفائها للمولدات وخزانات الوقود.

وأضاف “سامر” أن بعض الفصائل لاتعترف بأي كيان طبي خارج عن سلطتها، في حين لا نملك أي سلطة على تلك الفصائل، وسنبقى مستمرين في تأمين ما يلزم لاستمرار العمل الطبي في الغوطة الشرقية.

وبين “سامر” أن مديرية الصحة تلقت وعودا من منظمة الصحة العالمية ومكتب تنسيق الشؤون الإنسانية( OCHA )في تركيا بالضغط على المكاتب في محافظة دمشق من أجل تسهيل إدخال اللقاحات ومواد غسيل الكلية.

سبق أن علقتمؤسسة “شام” الإنسانية، يوم 15 أيار الماضي، عملها في الغوطة الشرقية، باستثناء الحالات الطارئة، جراء اعتقال “فيلق الرحمن”، عدد من كوادرها الطبية، كما علق مجمع اليمان الطبي في مدينة سقبا، يوم 14 أيار، عمله حتى إشعار آخر، إثر اعتداء تعرض له كادره الطبي على حاجز لـ”فيلق الرحمن”، فيما نظمت فعاليات شعبية وقفة احتجاجية في مدينة دوما طالبت بتحييد المؤسسات المدنية والطبية.

واندلعت المعارك، نهاية نيسان الماضي، بين “جيش الإسلام” وبين “هيئة تحرير الشام” و”فيلق الرحمن”، ما أسفر عن مقتل وجرح عدد من المدنيين، وسط خروج مظاهرات عارمة تندد بالاقتتال وتطالب “الفصائل” بإيقافه.