on
محلات (البالة) متنفس الأهالي في دير الزور في ظل ارتفاع الأسعار
مراد الأحمد: المصدر
غلاء الأسعار وصعوبة الحياة طرقت أبواب المدنيين القاطنين في مناطق سيطرة تنظيم “داعش”، والذي يحاصرهم من كل جانب حتى في لقمة عيشهم، ويسيطر على كل نواحي الحياة، وعندما تخطو في جولة سريعة على أسواق مدينة دير الزور وريفها، تجد أسعاراً جنونية للألبسة الرجالية والنسائية وحتى ملابس الأطفال، مما جعل سوقاً جديداً يغزو المدينة، وهو سوق الملابس المستعملة.
(البالة) المكان المناسب والحل الأمثل كي يتبضع منه المدنيون ملابس لهم، ويكسون منها أطفالهم، مع أن ملابسها ليست رخيصة الثمن جداً، لكن الأسعار الجنونية جعلت ألبسة البالة تنتشر في كل مكان، وأصبح الأهالي لا يجدون حرجاً أو خجلاً في الذهاب إليها، فالجميع، الفقير والغني، يجد ضالته فيها مع ضنك العيش وغلاء الأسعار.
وقال “أبو حسن”، أحد أبناء دير الزور، لـ (المصدر): “أنا أب لثلاثة أطفال، ولا أستطيع شراء الملابس لهم، لكن سوق البالة أزاح هماً كبيراً عن كاهلي، حيث استطعت تأمين جزءٍ بسيطٍ من الملابس لأطفالي، وتأمين مظهر ملائم لهم بين أقرانهم”.
وأما “أم أمجد” فقالت لـ (المصدر): “كان سوقنا كبيراً يمتلئ بالمحلات التجارية، أما الآن مع غلاء الأسعار وعزوف الناس عن الشراء، وقلة الإقبال على شراء الملابس الجديدة، أصبحنا نرى الكثير من المحلات قد أغلقت أبوابها أو أصبحت تبيع ملابس مستعملة كي لا تغلق أبوابها ويخسر صاحب المحل عمله”.
وختمت “أم أمجد”: “أصبح ارتداء الثياب الجديدة ضرباً من الخيال في مدينة دير الزور”.
المصدر