25 شخصاً من مهجري برزة عادوا إلى دمشق ودفعة جديدة تنتظر الإشارة


محمد كساح: المصدر

غادرت مجموعة مؤلفة من شباب حي برزة الدمشقي محافظة إدلب لتعود إلى الحي حيث تنشط دعايات النظام لإرجاع مهجري المنطقة إلى حي برزة بعد أربع دفعات غادرت الحي مستقرة في الشمال السوري.

وقال مصدر خاص لـ “المصدر” إن قرابة 25 شخصاً ركبوا باصات الدفعة الرابعة والأخيرة التي قدمت من برزة قبل عدة أيام ليعودوا إلى برزة.

وتجري دعايات وتطمينات مكثفة من قبل أحد الأشخاص في برزة لمهجري الشمال لحثهم على العودة و الخضوع لتسوية أوضاعهم.

وقال مصدرنا إن المجموعة التي غادرت إدلب تخضع الآن لإجراءات التسوية في مبنى الخدمات المجاور لحاجز السلام في برزة بينما تستعد دفعة ثانية لمغادرة إدلب باتجاه المنطقة.

وتجري عملية العودة -وفقا للمصدر- عن طريق شخص يدعى بسام كريم (أبو قصي) الذي يتواصل بدوره مع المهجرين لإقناعهم بفكرة مغادرة إدلب.

ولفت المصدر إلى أن من شروط هذه العملية رجوع كل شخص بسلاحه، وفي حين اكتملت الدفعة يذهب الشبان إلى قلعة المضيق حيث تنتظرهم حافلة تقلهم إلى حي برزة.

* اتفاق غامض

وكانت برزة وقعت اتفاقاً ما يزال غامضاً مع قوات النظام لإنهاء ملف الحي بعد تسليم القابون وتشرين المجاورين لبرزة.

وانتهى ملف المصالحة بتهجير 4 دفعات نحو إدلب وتسوية أوضاع المطلوبين في الحي الذي يقطنه قرابة 40 ألف نسمة.

ويوم الجمعة فتح النظام معبر حاجز السلام المؤدي إلى التل ليكون الطريق مفتوحا نحو العاصمة. ودخلت قوافل مساعدات عن طريق الهلال الاحمر بينما رفع الحظر عن إدخال المواد الغذائية والبضائع إلى الحي.

وكان النظام أغلق معبر برزة في 19 شباط الجاري لينفذ عمليات عسكرية واسعة على أحياء دمشق الشرقية منهيا حكم خمس سنوات من المعارضة فيها بعد تحريره في 2012.

* فرصة ضائعة

بسقوط برزة والقابون خسر الثوار موقعاً هاماً على أطراف العاصمة التي تعتبر المعقل الرئيس لحكومة النظام، ويعتبر حي برزة من المواقع الاستراتيجية، كونه قريبٌ من مشفى تشرين العسكري ومن مراكز مهمة للنظام منها البحوث العلمية والإنشاءات العسكرية وفرع الشرطة العسكرية وفرع 211 والوحدات الخاصة، ويعتبر الحي جزءاً من مدينة دمشق، لذلك هو قريب من مركز المدينة.

ويمر من حي برزة طريقان مهمان، طريق دمشق العسكري الذي يصل بين دمشق وضاحية الأسد، وطريق دمشق – التل الذي يصل بين دمشق والقلمون، وهما طريقان غاية في الأهمية.





المصدر