اعتقال نحو ألف متظاهر في موسكو خلال تظاهرات دعت إلى "روسيا بدون بوتين"


أوقفت السلطات الروسية، المعارض "اليكسي نافالني" مع نحو ألف من مناصريه أمس الاثنين، خلال تظاهرات دعا إليها في مختلف إنحاء البلاد للاحتجاج على فساد الحكومة.

ويعتبر هذا ثاني احتجاج كبير منذ تحرك مارس/ آذار الذي دعا اليه "نافالني"، الذي أعلن نيته الترشح للرئاسة العام المقبل، ويشارك فيه جيل جديد من الأنصار من خلال حملة منظمة ومستمرة على الانترنت.

وقالت منظمة "او في دي-انفو" غير الحكومية، إنها أحصت توقيف 600 شخص على الأقل في موسكو و300 في سان بطرسبرغ (شمال غرب)، موضحة أن هذه الأرقام لا تزال أولية.

وكانت المنظمة أشارت سابقاً على تويتر، إلى عدة اعتقالات في مدن بالأقاليم الروسية، مثل فلاديفوستوك (أقصى الشرق)، وجيب كاليننغراد (البلطيق)، مرورا بنوريلسك (أقصى الشمال)، وسوتشي (جنوب).

وجاء في تغريدة نشرتها زوجته "يوليا" على حسابه على تويتر: "أُوقف أليكسي عند مدخل المبنى"، وذلك قبل 40 دقيقة تقريباً على انطلاق التظاهرة المناهضة للفساد في وسط المدينة.

ونشرت صورة له وهو يدخل سيارة للشرطة في الشارع أمام منزله.

وكان المعارض الروسي أعلن عزمه الترشح للانتخابات الرئاسية السنة المقبلة، داعياً الأجيال الجديدة إلى التظاهر في الشارع عبر حملة الكترونية قوية.

وهزت مقاطع الفيديو المناهضة للفساد التي ينشرها "نافالني" البالغ 41 عاماً، مؤسسات كبيرة في روسيا ودفعت بجيل جديد للاهتمام بالسياسة.

وأفاد الإعلام المحلي، أن حوالي ثلاثة آلاف شخص تظاهروا في مدينة نوفوسيبيرسك في سيبيريا، فيما خرجت تظاهرات أصغر في مدن كراسنويارسك، كازان، تومسك، فلاديفوستوك، وعدة مدن أخرى.

ويبث فريق "نافالني" التطورات من أستوديو أقاموه في موسكو، إلا أن البث انقطع أثناء اعتقال "نافالني". وقال المذيع "ليونيد فولكوف": "لقد قطعوا الكهرباء عن الأستوديو"، ما أدى إلى توقف البث الذي عاد من خلال الانترنت بعد عدة دقائق.

وأكد "الكسندر تيورين" (41 عاماً) خلال تجمع ضم آلاف الأشخاص في شارع تفيرسكايا المؤدي إلى الكرملين، والذي ضم آلاف الأشخاص، أن الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين موجود في السلطة منذ 17 عاماً ولا يعتزم الرحيل".

وأضاف: "لقد استنزف السلطة، وهناك غياب كامل للمجتمع الأهلي في البلاد والمحاكم لا تعمل، والفساد تحول إلى نظام".

ورددت الحشود: "روسيا بدون بوتين!"، و"الحرية لنافالني".




المصدر