المساعدات الأممية في حلب.. غيابٌ من منازل الفقراء وحضور على موائد الشبيحة


زياد عدوان: المصدر

توقف توزيع المساعدات الإنسانية المقدمة من قبل منظمة الفاو والأمم المتحدة في العديد من أحياء مدينة حلب خلال اليومين الماضيين، واستلمت بعض العائلات حصة من المساعدات الإنسانية خالية من مادة الرز والسكر وغيرها من المواد، فيما توقف تسليم “المعونة” لمئات العائلات في مدينة حلب، التي تقطن في الأحياء الغربية والشمالية، واقتصر توزيعها على عائلات قتلى وجرحى للنظام والميليشيات وعناصر الشبيحة.

وبررت معظم الجمعيات الخيرية وعلى رأسها جمعيتا الإحسان والتآخي سبب إيقاف توزيع المساعدات الإنسانية بأن الوضع الحالي في مدينة حلب قد تغير نحو الأفضل وأن معظم السكان ليسوا بحاجة لتقديمها، وخصوصا بعد عودة الحياة لطبيعتها.

في المقابل، ما تزال عائلات العسكريين من ميليشيات النظام وعناصر الشبيحة تحصل على المساعدات الإنسانية بالرغم من عدم حاجتهم لها، وتستلم كل عائلة لها قتيل شارك في المعارك إلى جانب ميليشيات الشبيحة أو النظام حصة شهريا لا ينقصها شيء.

ومازالت الشكاوى المقدمة من المدنيين في أحياء حلب تتوالى عن سوء الأشخاص الذين يديرون لجان الإغاثة والجمعيات، حيث طالب سكان حي سليمان الحلبي بطرد رئيس اللجنة الإغاثية في الحي شرق مدينة حلب “عبد الله فارس” والذي اتهم بسرقة العديد من الحصص الغذائية، كما أنه يتعامل مع المدنيين بطريقة غير لائقة من خلال توجيه الشتائم والإهانات وخاصة للنساء، كما أنه حاول التحرش بعدة نساء أثناء توزيع المساعدات الإنسانية ومادة الخبز المجاني والمقدم من قبل منظمة الفاو.

ويعيش عدد كبير من المدنيين في مدينة حلب تحت خط الفقر وخصوصاً في الأحياء الشرقية للمدينة والتي حرمت من المؤسسات الخدمية وأبسط مقومات الحياة نتيجة سياسة النظام المتبعة وهي معاقبة تلك الأحياء وسكانها الذين لم يغادروها أثناء سيطرة كتائب الثوار عليها خلال الأعوام الماضية، حيث أن عشرات العائلات في تلك الأحياء بحاجة ماسة لتقديم المساعدات الإنسانية بشكل مستمر وتخديم تلك الأحياء وتأهيل البنية التحتية والمؤسسات العامة.





المصدر